جهود السيد ياسر عباس والسفير الأسعد تُثمر : بدء التسجيل لترميم بيوت أهلنا في مخيم عين الحلوة

خطوة نحو صون الكرامة وترميم البيوت تحية لكل من سعى ووقف مع أهلنا في مخيم عين الحلوة

في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها أهلنا في المخيمات الفلسطينية في لبنان، تأتي الخطوات العملية الداعمة لحقوقهم المعيشية لتشكّل بارقة أمل حقيقية تعيد شيئًا من الطمأنينة والاستقرار إلى العائلات. ومن بين هذه الخطوات، بدء التسجيل لاستحصال الرخص الخاصة بترميم المنازل في مخيم عين الحلوة، وهو تطوّر مهم طال انتظاره، ويمثّل بداية فعلية لتحسين ظروف الحياة داخل المخيمات.

لقد جاءت هذه المبادرة نتيجة جهود مضنية ومساعٍ حثيثة قام بها عدد من الشخصيات الوطنية والمرجعيات المسؤولة، ممن وضعوا مصلحة أبناء شعبنا الفلسطيني فوق كل اعتبار، وعملوا بصمت وإصرار من أجل تحقيق هذا الإنجاز.

ونحن اليوم، إذ نتوجه بكل الامتنان والتقدير لكل من وقف وسعى من أجل خدمة أهلنا، فإننا نخصّ بالشكر السيد ياسر عباس، ممثّل سيادة الرئيس محمود عباس، وسعادة السفير الدكتور محمد الأسعد، على دورهم المحوري وتدخلهم المباشر في متابعة الملف مع الدولة اللبنانية، بما شمل تذليل العقبات وتسهيل دخول مواد البناء إلى المخيم، بما ينعكس إيجابًا على الواقع المعيشي لأهلنا.

لقد شكّلت هذه المتابعة الدؤوبة نموذجًا للعمل المسؤول، حيث لم تتوقف الجهود أمام أي عائق أو تفاصيل إدارية، بل استمرت بتنسيقٍ مستمر مع الجهات اللبنانية الرسمية بهدف تخفيف معاناة الفلسطينيين وتمكينهم من إعادة تأهيل منازلهم التي تحتاج إلى الترميم.

إن هذه الخطوة ليست مجرد إجراء إداري، بل هي رسالة واضحة بأن العمل من أجل كرامة الناس ومعيشتهم مستمر، وأن هناك من لا يزال يحمل همّ المخيمات ويعمل من أجلها بعيدًا عن الأضواء. فالشكر كل الشكر لكل الأيادي التي تعمل بصمت، ولكل من بذل جهدًا أو كلمة أو متابعة كانت سببًا في فتح هذا الملف وإخراجه إلى حيّز التنفيذ.

يبقى الأمل بأن تشكّل هذه المبادرة بداية لمسارٍ أوسع، يطال مختلف الاحتياجات الإنسانية والاجتماعية لأهلنا، ويعزز صمود شعبنا الفلسطيني في المخيمات، إلى حين تحقيق حلم العودة إلى الوطن.