الحياة برس - نفيسة العبسي - تعمل بلديات قطاع غزة بشكل مستمر على تطوير البنية التحتية وتقديم الخدمات للمواطن الفلسطيني رغم ما تمر به من أزمات خانقة خاصة في ظل الحصار الإسرائيلي المتواصل على القطاع غزة منذ تسع سنوات. وقد أعلنت بلديات القطاع أكثر من مرة أنها عملت بشكل دؤوب على بحث التعاون المشترك لمواجهة أي منخفض جوي من المتوقع أن يضرب البلاد خلال فصل الشتاء الحالي. كما أن غرق مناطق واسعة في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، والذي أدى لغرق وتلف عدد كبير من السيارات والبضائع، أعاد السؤال من جديد، " هل البلديات في قطاع غزة فعلاً مستعدة للموسم الشتاء ؟". حول هذه القضية أجرت الحياة برس لقاءاً خاصاً مع رئيس لجنة الطوارئ في بلدية رفح د. أسامة أبو نقير، وحدثنا عن خدمات البلدية في قطاع غزة وخاصة في منطقة رفح جنوب القطاع. وقال أن بلدية رفح كان لها مبادرة واعتبرها من أنجح المبادرات على مستوى قطاع غزة، حيث تم فيها إعداد طوارئ مركزية تضم في عضويتها كل من المؤسسات التي لها علاقة بحل هذه المشكلة ويتضمن الدفاع المدني والأشغال والشؤون الإجتماعية والأونروا والوكالة والشرطة وشركة الكهرباء والمياه وكل المؤسسات التي لها علاقة بالطوارئ لتكن منطوية تحت هذه اللجنة. وأضاف أبو نقير إن هذه اللجنة تعقد مع بداية الأزمة وتستمر حتي نهاية الأزمة، أي قبل بداية الشتاء تعقد اللجنة تجهيزا لفصل الشتاء كل مؤسسة تقوم بالمسؤولية التي تقع عليها. وأشار أنه تم تنظيف مصارف الأمطار وتم تجهيز البرك التي تتجمع فيها مياه الأمطار والتأكد من سلامة المضخات وكل ما يلزم بالتجهيز لموسم الأمطار وتبقي هذه اللجنة منعقدة طول فترة الشتاء . موكداً :" أننا حققنا إنجاز كبير في منطقة رفح وخاصة المنطقة الشرقية في حي الجنينة أو ما يطلق عليه اسم شارع رقم (12)، حيث أن هذه المنطقة كانت تعاني من حالات غرق لمنازل المواطنين بشكل كبير وتم حل هذه المشكلة تماماً عن طريق انشاء شبكة مصارف مياه وأمطار في المنطقة وإنشاء بركة للأمطار في الحي. وحول وضع المنطقة العام الماضي، أكد أبو نقير أنه لم تحدث حالات غرق بشكل كبير في المنطقة. وفيما يخص المنطقة الغربية والتي يطلق عليها اسم " جميزة السبيل " أو " الانجيلي "، والمعروفة بأنها أكثر المناطق انخفاضاً في رفح، والتي هي معرضة بشكل كبير للغرق، أكد رئيس لجنة الطوارئ أنه تم تجهيزها رسميا بالمشاريع المتكاملة لكي نتغلب على مشكلة الغرق والعمل على حماية منازل المواطنين. مشيراً إلى أن تكلفة المشروع ما يقارب 6 مليون دولار، وقد تم توفير جزء من المبلغ ويتم العمل على توفيره بشكل كامل لإنهاء المشروع. وفي نهاية حوارنا مع السيد أبو نقير، وجه رسالته للمؤسسات الدولية والمحلية والحكومة الفلسطينية، وطالبهم بالتحرك بشكل عاجل لدعم القطاع وإنشاء مشاريع تشغيلية تعمل على حل أزماته والعمل على توفير المعدات والأجهزة اللازمة لمعالجة الصرف الصحي. ونوه إلى ان البلديات تعاني بشكل كبير من قلة الإمكانيات وعدم توفر الدعم للمشاريع التشغيلية بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة والمستمر.