الحياة برس - كشفت وسائل اعلام اسرائيلية نقلا عن مصادر أمنية أن أجهزة الأمن الاسرائيلية كانت على علم بزيارة الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله لسوريا ولقاء الرئيس السوري بشار الأسد.

وبحسب التقدر الاستراتيجي الاسرائيلي فان العدو الأول لاسرائيل هو حزب الله ويليه ايران ويليهما حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة.

وادعت مصارد الاحتلال أن نصر الله لم يعد على رأس قائمة المطلوبين، وذلك بعد كشفه عن زيارته لدمشق ولقاء الأسد ويبدو أن تصريحات الاحتلال جاءت للتغطية على فشل اجهزة المخابرات في تتبع نصر الله الأمر الذي سبب احراجا كبيرا لقادة امن الاحتلال.


وبما أنّ الإعلام العبريّ بدون استثناء هو إعلام متطوّع لصالح ما يُطلق عليه الإجماع القوميّ الصهيونيّ، فإنّ المصادر الأمنيّة في تل أبيب، اختارت صحيفة (يديعوت أحرونوت)، وهي من أوسع الصحف العبريّة انتشارًا في إسرائيل لتبرير فشلها الذريع.


 وفي هذا السياق زعمت اليوم الأحد، المُستشرقة سمدار بيري، وهي مُحللة شؤون الشرق الأوسط في الصحيفة العبريّة، نقلاً عن مصادر أمنيّة وصفتها بأنّها رفيعة المُستوى، زعمت أنّ إسرائيل كانت على علمٍ وعلى درايةٍ بسفر نصر الله إلى دمشق، متسائلةً بخبثٍ معهودٍ: لماذا كانت هناك حاجة للسفر؟ ألم يتمكّن نصر الله في محادثة هاتفيّة مع الأسد من الحصول على موافقةٍ على الصفقة مع تنظيم الدولة.


المصادر الأمنيّة الإسرائيليّة زعمت أيضًا أنّ نصر الله ولدى خروجه من المخبأ السريّ، يقوم بلبس بدلة شبيهة جدًا لبدلات رجال الأعمال، وعندما توصّل إلى قناعةٍ بأنّ الاستخبارات الإسرائيليّة توقّفت عن الاهتمام به، بات يخشى من أنْ يقوم أعدائه في لبنان بتصفيته عن طريق إطلاق النار عليه أوْ بواسطة سيارّةٍ مفخخةٍ، ولذلك، تابعت المصادر عينها، بات حريصًا أكثر على نفسه من أعداء الداخل، وهم كثر، على حدّ تعبيرها.


وزعمت المصادر ذاتها أيضًا أنّ يعرف أنّه في مرمى المخابرات الإسرائيليّة، ومع ذلك فإنّه عندما يضجر من المخبأ الذي يتواجد فيه، فإنّه ينتقل إلى مخبأ آخر، علمًا أنّ ثلاثة مخابئ توجد في الضاحية الجنوبيّة في العاصمة اللبنانيّة بيروت.


بالإضافة إلى ذلك، تابعت المصادر الإسرائيليّة قائلةً إنّ تل أبيب تعمدّت توصيل رسالة إلى نصر الله مفادها أنّ زياراته السريّة إلى كلٍّ من طهران ودمشق يتّم رصدها من قبل المخابرات الإسرائيليّة، ولكنّ الأخيرة لا تهدف لاغتياله، ولم تقُم بإرسال خليةٍ من الموساد لتصفيته في بيروت، على حدّ قول المصادر.


بناءً على ما تقدّم، أضافت المُحللة بيري، نقلاً عن مصادرها المطلعة في تل أبيب، أنّ إعلانه عن سفره إلى دمشق لم يُلق أحدًا في تل أبيب ولم يهتّم لذلك أيّ مسؤولٍ، لا من المُستوى السياسيّ ولا من المُستوى الأمنيّ.


كما ادعّت المصادر عينها، أنّ نصر الله لبس البدلة الملائمة، وكان برفقته عددٍ كبيرٍ من الحراس والسيارّات، ومن الضاحية الجنوبيّة انطلق إلى دمشق، كما أكّدت المصادر للصحيفة العبريّة.


وزعمت المصادر أيضًا أنّ الصفقة التي توصّل لها نصر الله مع تنظيم الدولة هدفها الأوّل والأخير تنظيف المكان من هؤلاء الإرهابيين، لكي يقوم الإيرانيون بالاستيطان الطويل في المناطق التي تمّ طردهم منها، وخلُصت المُحللة الإسرائيليّة إلى القول إنّ العاهل الأردنيّ، الملك عبد الله الثاني، كان صادقًا وثاقبًا عندما حذّر قبل عدّة سنوات من نصف الهلال الواقع تحت سيطرة طهران والذي يشمل إيران، سوريّة، العراق ولبنان، على حدّ تعبيرها.

calendar_month03/09/2017 04:57 pm