الحياة برس - نظم مركز رؤية للدراسات والأبحاث في مقره بمدينة غزة الخميس، حفل توقيع كتاب " الأزمة البنيوية في حركة فتح وآليات معالجتها "، للكاتب والباحث منصور أبو كريم.

وحضر الحفل لفيف من المثقفين والباحثين والأكاديميين والوجهاء وطاقم العمل في المركز وعائلة الباحث وأصدقائه، كما وحضر مدير عام مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق ناهض زقوت الذي كان له دور بقراءة ومراجعة الكتاب.

أدار الحفل الأستاذ عمران جابر مدير المركز ورحب بالحضور وأشاد بهم وأكد على ضرورة العمل لحماية حركة فتح حامية المشروع الوطني.

وفي كلمة له أكد رئيس مركز رؤية الأستاذ مصطفى زقوت " أبو صهيب "، على أهمية الكتاب، ورأى أنه يعالج جميع الأزمات التي تعاني منها حركة فتح في الوقت الحالي خاصة أن الحركة مقبلة على منعطفات خطيرة على المستوى الداخلي والوطني.

وأضاف زقوت أن كتاب الباحث أبو كريم يلقي الضوء على أهم الأزمات الفتحاوية ويوجد لها معالجة علمية وموضوعية.

وأكد أبو صهيب على دور مركز رؤية في تناول كافة القضايا التي تتعلق بالوضع الفلسطيني والعربي والدولي كمركز دراسات سياسية واستراتيجية.

وأضاف أن المركز دعم إطلاق هذا الكتاب كجزء من منظومة كاملة يتبناها المركز لإثراء الحياة السياسية بكتب نوعية تعالج الأزمات الفلسطينية المختلفة.

من جانبه تحدث الكاتب والباحث منصور أبو كريم عن فكرة كتابه، وقال أنه جاء مكملاً لرسالة الماجستير التي أعدها عن " الفكر السياسي لحركة فتح "، والتي نال من خلالها رسالة الماجستير في العلوم السياسية.

وأضاف أنه خلال البحث في الكتب والمراجع أثناء إعداده للرسالة، وجد العديد من الأزمات التي تعاني منها الحركة، فقرر أن يبدأ بالكتاب فور انتهائه من رسالته.

وقال إن إعداد الكتاب استغرق منه عامين ونصف تقريباً من البحث والتحري والمقابلات من أجل إعداده.

وحول الأزمات الفتحاوية التي يعالجها الكتاب قال أبو كريم أن الأزمات المطروحة وهي " أزمة ضعف البني والهياكل، وأزمة العضوية ، وأزمة التسوية والمقاومة، وأزمة دمج الحركة في السلطة، وأزمة صراع الأجيال، وأزمة التيارات ومراكز القوى قديماً وحديثاً، وأزمة أجنحة فتح العسكرية ".

كما يحتوى الكتاب على فصل استشرافي لمستقبل الحركة في ضوء استمرار ما يعرف فتحاوياً بأزمة تيار النائب في المجلس التشريعي محمد دحلان.

ووضع الباحث ثلاثة سيناريوهات لمستقبل الحركة وهي :" سيناريو انشقاق حركة فتح، سيناريو استمرار الأزمة وبقاء الأوضاع تراوح مكانها، وسيناريو حل الأزمة وانتهاء الخلاف، وسيناريو تفتت الحركة وتحولها لأكثر من حزب سياسي ".

من جانبه قال مدير مركز الحوراني الباحث ناهض زقوت أن الكتاب مهم للغاية بحجمه وبمواضيعه التي يطرحها، والدور الكبير الذي مارسه الباحث أبو كريم وعرضه معلومات ووقائع كبيرة جداً.

وأكد أن هذا الكتاب يعتبر مرجع مهم لكل من يريد تناول حركة فتح وتاريخها وحاضرها، كما ركز الباحث زقوت في تحليله على الأزمات التي تناولها الكتاب، واعتبره المرجع الأول الذي جمع كل هذه الأزمات التي تعاني منها حركة فتح في مكان واحد.

وشكر الباحث على جهوده الكبيرة في البحث والتحري، وجمع المعلومات وتحليليها، موضحاً أن الكتاب لم يكتفي بجمع المعلومات فقط، بل قام بتحليليها وترتيبها، وأضاف يمكن أن تحل الكثير من الأزمات والمشاكل التي تعاني منها الحركة.

وقدم الباحث زقوت بعض الملاحظات على ما جاء بالكتاب، وأكد الباحث منصور أبو كريم انه يمكن الأخذ بها في تقويم الكتاب خلال الطبعات القادمة. 

في نهاية الحفل دار حوار معمق بين الحضور والباحث حول ما طرحه في كتابه من مواضيع وقضايا.




calendar_month19/10/2017 11:19 pm