الحياة برس - سيعقد المجلس الوطني الفلسطيني اول لقاء له منذ حوالي عقد في الشهر المقبل لاختيار قيادة جديدة، ما يمكن ان يمهد الطريق لاختيار خليفة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وقال المسؤول الفلسطيني الرفيع احمد مجدلاني ان المجلس الوطني الفلسطيني الذي يشمل حوالي 700 عضو سوف يلتقي في 30 ابريل في رام الله.
وسيكون هدف الاجتماع تباحث المسائل السياسية ولتعيين مناصب في اللجنة التنفيذية، قال مسؤولون.
واللجنة التنفيذية التي فيها 18 عضوا هي ارفع لجنة فلسطينية. ولكن يسيطر عليها قادة متقدمين سنا وتستصعب العمل بشكل ناجع في السنوات الاخيرة. وقد توفي احد الاعضاء مؤخرا، ويعاني اثنين اخرين على الاقل من مشاكل صحية.
ولم يعين الرئيس عباس، الذي سيبلغ 83 عاما هذا الشهر، خليفة له، بالرغم من معاناته من عدة مشاكل صحية.

وبالرغم من عدم كون اللقاء بهدف اختيار خليفة، الا ان تركيبة اللجنة التنفيذية الجديدة قد تشير الى المرشحين.
وخلال زيارة الى الولايات المتحدة في الشهر الماضي، دخل الرئيس عباس المستشفى لفترة قصيرة وقال مسؤولون ان ذلك لإجراء فحوصات روتينية. ولكن مع ذلك، سلط ذلك الانظار على فجوة القيادة المحتملة وما يتوقع ان يكون صراع قوة شرس في المستقبل.
وعادة الشخص الذي يتولى المنصب الثاني في اللجنة التنفيذية يخلف الرئيس عند انتهاء ولايته لأي سبب من الاسباب. ويتولى صائب عريقات هذا المنصب في الوقت الحالي. ولكن خضع عريقات مؤخرا لزراعة رئة، ما اثار تساؤلات حول بقائه في منصبه.
ويعتقد ان المرشحان الابرز هما جبريل رجوب، القيادي الامني السابق ورئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني الحالي، ومحمد العلول، قيادي سابق في منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان. ويتولى كليهما مناصب في اللجنة التنفيذية.
ويأتي لقاء شهر ابريل في فترة صعبة للفلسطينيين، الذين يبقون – بعد 25 عاما من توقيع اتفاقيات السلام مع اسرائيل – بعيدين عن تحقيق حلم قيام دولة مستقلة في الضفة الغربية، قطاع غزة والقدس الشرقية. وسيطرت اسرائيل على هذه المناطق عام 1967، ولكنها انسحبت من غزة عام 2005.
وانهارت اخر جولة من مفاوضات السلام قبل اربع سنوات، وتبقى العلاقات سيئة مع اسرائيل.
وقد تصادم الرئيس عباس ايضا مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب بعد اعتراف الرئيس الامريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل في شهر ديسمبر واعلن عن مخطط لنقل السفارة الامريكية الى المدينة.
ويواجه الفلسطينيون ايضا خلاف مستمر منذ 11 عاما بين حركة فتح وحركة حماس المنافسة وسيطرت حماس على قطاع غزة عام 2007، وقد فشلت جميع محاولات المصالحة حتى الان.
وبينما يمكن لمشرعي حماس المشاركة في اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني القادم، الا ان الحركة قالت انها لن تشارك.
وقال اسماعيل رضوان، المسؤول في حماس، ان الحركة تعارض اجتماع المجلس “:في صورته الحالية”.
وأضاف: “الاجتماع بهذا الشكل يخالف الاتفاقيات الوطنية ويعزز الانقسام الفلسطيني”، مضيفا انه يجب اختيار مجلس وطني جديد اولا.
والمجلس هو احد منظمات منظمة التحرير الفلسطينية، التي تهدف لتمثيل الفلسطينيين في انحاء العالم. ومثل السلطة الفلسطينية، حكومة عباس في الضفة الغربية، تسيطر حركة فتح على منظمة التحرير ايضا.
واجتمع المجلس في غزة عام 1998، حيث صوت بحضور الرئيس الامريكي حيتها بيل كلينتون، على الغاء اجزاء من الميثاق الوطني الفلسطيني الذي ينفي حق اسرائيل بالوجود. وبالرغم من التصويت، لم يتم تغيير الميثاق بشكل رسمي، كما واجتمع المجلس ايضا عام 2009.


#فلسطين #المنظمة #المجلس_الوطني #فتح #حماس
calendar_month08/03/2018 06:32 pm