الحياة برس - قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن حركته مستعدة للتعاطي مع كل مبادرة " حقيقية "، لإنهاء الحصار كلياً عن قطاع غزة، على أن لا تكون على حساب شمولية القضية الفلسطينية.

وأضاف هنية خلال كلمة له بمؤتمر يوم القدس العالمي الذي أقيم الخميس في غزة لتكريم أسر شهداء مسيرات العودة، أن المسيرات حققدت نقلة نوعية على طريقة إدارة الصراع مع الإحتلال.

وأضاف "أن المسيرة أحدثت اختراقات مهمة على الصُعد الميدانية والسياسية والاعلامية والمحلية والوطنية والاقليمية والدولية".
وشدد هنية على "مسيرات العودة رغم أننا ندفع فيها ثمن من ابنائنا شهداء وجرحى؛ لكننا نقول هي الخيار الأنسب بين الخيارات الصعبة في هذه المرحلة، وهي مستمرة حتى تعود الأرض حرة".
وأكد هنية على أهمية ما اسماه "عدم الاستعجال بقطف الثمار" في مسيرات العودة، مشدداً على أهمية المحافظة على طول النفس في إدارة النضال والمقاومة الشعبية. 
وفيما يخص صفقة القرن أشار هنية إلى أن أهدافها هي تصفية القضية الفلسطينية، وتجريم خيار المقاومة في فلسطين والأمة، ووصفه بأن المقاومة ارهاب، وأن "اسرائيل" ليست عدو بل إيران هي العدو. 
وأوضح أن ترامب أعلن هذا المشروع بشكل متكامل داخل المنطقة وخارجها، مؤكداً أن المشروع الامريكي ليس قدراً "ولن يمر لا على الشعب، ولا على الأمة، ومشروعنا قائم على افشال صفقة القرن".
وأضاف "صفقة القرن اليوم تترنح بفعل دماء شهداء مسيرة العودة وبخاصة يوم 14 من الشهر الماضي؛ حيث خطفت كل انظار العالم عن يوم نقل السفارة للقدس إلى مسيرات العودة.. مشروعنا أن نستمر بالمقاومة الشاملة".
وتطرق هنية بحديثه للوحدة الوطنية المتعثرة، وقال أن حركته تعمل على تحقيقها، مؤكداً أن حركته لن تقع بفخ فصل غزة عن الضفة والقدس وبقية فلسطين.

وأضاف "يجب أن تكون هناك مقاربة مختلفة في موضوع المصالحة؛ نبدأها بعقد مجلس وطني توحيدي على أساس تفاهمات القاهرة وبيروت، وذلك ما قلناه للأخوة في مصر وخلال لقائنا وزير المخابرات عباس كامل".
وذكر أن حركته مع تطبيق اتفاقيات 2011 بكل ملفاتها رزمة واحدة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تدير شؤوننا في الضفة وغزة، يكون لها ثلاث مهمات، توحيد مهمات المؤسسات الوطنية في الضفة وغزة، وإجراء انتخابات، وانهاء كامل للحصار وإعمار قطاع غزة، ورفع كامل الإجراءات الانتقامية ضد غزة".

#غزة #حماس #المصالحة #مسيرة_العودة
calendar_month08/06/2018 01:41 am