تتواصل جهود القيادة الفلسطينية لإتمام المصالحة الفلسطينية رغم كل الصعوبات، فتبقى القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا أكبر من كل الخلافات الداخلية.

في ظل استمرار الانقسام لسنوات استغل الإحتلال الإسرائيلي حالة التشرذم الفلسطيني وباشر بعمليات السرقة لما تبقى من الأرض الفلسطينية وتجاهل كل جهود احياء عملية السلام رغم استمرار القيادة الفلسطينية بانتهاجها الخيار السلمي.

وان حركة فتح وقيادتها أكدت أنها داعمة للجهد المصري لإنهاء الإنقسام وقد أكدت كل الأنباء أن وفد حركة فتح الذي زار مصر الأيام الماضية قد قدم رداً إيجابياً على المقترح المصري لإتمام المصالحة ونأمل أن يتم الأمر سريعاً وتعود اللحمة الوطنية وتنطوي صفحات الإنقسام الأسود.

وعلى المسؤولين الفلسطينيين أن ينظروا لواقع أهالي قطاع غزة حيث أن أبناء شعبنا أصبحوا لا يجدون ما يسدون به رمق أطفالهم ولا يستطيعون توفير لقمة العيش، ناهيك عن فقدان الأمر لدى نسبة كبيرة من الشباب في ظل البطالة والحصار.

لذلك يجب على القيادة الفلسطينية أن تتعالى على كل جراحها وخلافاتها والنظر بعين الرحمة لشعبنا والعمل على انقاذه من براثين الموت البطيئ.

ومع استمرار الإنقسام كما أن الاحتلال يأكل الأرض الفلسطينية بالاستيطان في الضفة الغربية، أيضاً هو يستفرد بشعبنا في غزة ويعمل على قصفه بين الحين والآخر وقتل أبنائه فكل هذه المشاكل سيكون من السهل مواجهتها في حال إنهاء الإنقسام.

كما أن الانقسام ضيع القدس عاصمة فلسطين وأصبحت لأمريكا الجرأة أن تعلن القدس عاصمة للإحتلال الإسرائيل],

 وفي نهاية مقالي أوجه رسالتي لقيادة الفصائل الفلسطينية، وأقول لهم أنهم يجب عليهم أن يتوحدوا لأن الوحدة الطريق الوحيد الصحيح للخروج مما يعيشه شعبنا في غزة وإلا فإن اللعنة ستلاحقكم إلى الأبد.


وليد السمري
أمين سر المكتب الحركي المركزي للجرحى - غزة
calendar_month01/08/2018 02:49 am