
الحياة برس - قال مسؤول فلسطيني إن الرئيس محمود عباس سيطلب من دول العالم في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة غداً الخميس الاعتراف بدولة فلسطينية تحت الاحتلال على حدود عام 1967.
وحسبما نقلت صحيفة "الحياة" عن المسئول الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن "اسرائيل تحاول إحباط مؤتمر على هامش الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك تحت شعار "إنقاذ حل الدولتين".
ونقلت الصحيفة عنه أن "الرئيس عباس سيبلغ الجمعية العامة أن المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، سيعلن في اجتماعه المقبل دولة فلسطين تحت الاحتلال، وسيطلب من الدول الـ 138 التي اعترفت بفلسطين عضواً مراقباً في الأمم المتحدة العام 2012، أن تبادر إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية على الحدود ذاتها، وهي حدود العام 1967".
وذكر أن عباس سيطلب من دول الاتحاد الأوروبي التي لم تعترف بدولة فلسطين أن تبادر إلى الاعتراف بها، وأن تدعو إلى مؤتمر دولي للسلام ليكون بديلا عن الرعاية الأمريكية الحصرية لعملية السلام.
وبحسب مسؤولين، فإن الرئيس الفلسطيني سيعلن وقف العمل بالتفاهمات السابقة مع الإدارة الأمريكية في شأن الانضمام إلى منظمات ومواثيق دولية، وسيعلن أن الاجتماع المقبل للمجلس المركزي المتوقع في أكتوبر المقبل سيدرس إعادة النظر في الاتفاقات الموقعة مع "إسرائيل" بسبب عدم التزامها بها.
وكانت القناة العاشرة الإسرائيلية ذكرت أنه من المقرر أن يعقد عباس المؤتمر اليوم بمشاركة ممثلي 40 دولة ومنظمة دولية، ووُجهت دعوات على وجه الخصوص إلى روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، لكن الولايات المتحدة و"إسرائيل" خارج قائمة المدعوين، وذلك على خلفية سلسلة قرارات عقابية اتخذتها واشنطن بحق الفلسطينيين في العام الجاري.
واعتبرت القناة أن المؤتمر يُعقد في محاولة لتعطيل "صفقة القرن" وهي خطة "سلام" بين الفلسطينيين والإسرائيليين يعمل البيت الأبيض على إعدادها ومن المقرر الإعلان عنها رسمياً قريباً.
هذا ونقل موقع Axios الإخباري الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين ودبلوماسيين غربيين تأكيدهم أن عباس دعا إلى المؤتمر أكبر اللاعبين المعنيين في تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، بمن فيهم جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي باستثناء الولايات المتحدة.
ومن المقرر أن يعقد المؤتمر في فندق Grand Hotel تحت شعار: "إنقاذ حل الدولتين والدفاع عن النظام الدولي القائم على القواعد".