الحياة برس - أثارت قضية إدخال الوقود لصالح محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة بكميات ضئيلة لحل جزء بسيط من الأزمة، آراء مختلفة من المسؤولين في العالم وكانت جميعها مؤيدة ومثمنة بعكس الموقف الرسمي الفلسطيني الذي إعتبرها خطوة فعلية لبدء تنفيذ مخطط  فصل القطاع عن الوطن.

الموقف الأمريكي

قال جيسون غرينبلات مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية للشرق الأوسط أن الولايات المتحدة تقدر جهود الأمم المتحدة ومصر وقطر وإسرائيل في مساعيها للتخفيف من الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، والجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار".

موقف الأمم المتحدة

أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بمساهمة قطر، وأعرب عن تقديره العميق لها لمساهمتها المالية لشراء كميات من السولار بقيمة 60 مليون دولار.
وادعى ناطق باسم غوتيريش أن هذا المبلغ سيسمح بإمداد شركة توليد الكهرباء بالسولار لعدة أشهر.

موقف حركة فتح

من جانبها استنكرت حركة فتح الخطوات أحادية الجانب من قطر وتجاوزها للحكومة الفلسطينية في تعاملها مع القطاع، ووصفت ما حدث بأنه محاولة لإسقاط الصفة السياسية عن القضية الفلسطينية وتحويلها لقضية إنسانية محصورة بمطالب يومية لا تتعدى حدود تحسين الوضع الإنساني لأهالي قطاع غزة.
وقال الناطق باسم فتح منير الجاغوب في بيان له مساء الثلاثاء، أن هدف القيادة الفلسطينية تحقيق الوحدة الفلسطينية وتجسيد الاستقلال الوطني الفلسطيني على ترابنا الوطني وليست قضية مجرد مشكلة توفير تيار كهربائي أو مساعدات إنسانية تتعاول مع الشعب الفلسطيني كمتسولين.

غزة والاحتلال

في سياق متصل أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن عقد اجتماع استثنائي للمجلس الوزاري المصغر صباح الأربعاء لبحث أوضاع القطاع ومناقشة التصعيد الذي يجري على حدوده.
وادعى نتنياهو في وقت سابق، إنه يسعى للتوصل إلى حل منعاً لاندلاع حرب جديدة على جبهة قطاع غزة.

ويذكر أن شاحنتين دخلتا قطاع غزة الثلاثاء محملتان بـ 35 ألف لتر سولار برفقة سيارات من الأمم المتحدة حتى تفريغ حمولتيهما في محطة توليد الكهرباء.
وستدخل 7 شاحنات الأربعاء، وسيتواصل إدخال الوقود على مدار الشهر حيث من المتوقع أن تصل عدد الشاحنات اليومية 15 شاحنة.
ويعاني قطاع غزة من انقطاع طويل للتيار الكهربائي، حيث تصل عدد ساعات القطع اليومي 20 ساعة.




calendar_month10/10/2018 12:52 am