الحياة برس - صمد منزل وحيد في وجه الإعصار الضخم المعروف باسم " مايكل " والذي ضرب جنوب شرق الولايات المتحدة الأمريكية.
استغرب الكثيرين من تمكن هذا المنزل من الصمود في وجه الإعصار رغم الدمار الهائل الذي أصاب المنازل حوله، حتى أن جميعها أصبحت كومة من الركام.
قتل خلال الإعصار 18 شخصاً في 4 ولايات أمريكية وكان أكثر الدمار في ولاية فلوريدا.
بناية " قصر الرمال " تمكن من الصمود في وجه الإعصار وبقي منفرداً على شاطئ بحر مكسيكو بيتش، وقد تعرض المنزل لخسائر كبيرة ولكن يسجل له صموده.
صاحب المنزل راسل كينغ يبلغ من العمر " 68 عاماً "، قال أنه عندما بنى المنزل وضع في حساباته أن يكون مقاوماً للرياح والعواصف والأعاصير التي قد تصل سرعتها لـ 250 ميلاً في الساعة " 400 كم ".
وقدرت صحيفة نيويورك تايمز أن يكون كينغ دفع مبلغ 30 ألف دولار لتحصين منزله من الأعاصير، فيما قدرت تكلفة المنزل الاجمالية بـ 400 ألف دولار.
لقد تم البناء باستخدام الخرسانة المسلحة، على عكس المنازل الساحلية الأخرى بالمنطقة ومناطق عديدة من جنوب الولايات المتحدة، التي لا تستخدم فيها تلك الدعائم الخرسانية، أو حتى تبنى من الخشب.
كما تم رفع المنزل على دعامات طويلة، بتصميم مميز، والغرض أن تمر رياح العواصف من بينها، وتكون الأضرار في أقل الحدود، وهو ما حدث بالفعل. 
وأوضح كينغ أنه يعتقد أن تغير المناخ عامل رئيسي وراء العواصف المدمرة التي ستجعل من الصعب العيش بالقرب من السواحل في العقود المقبلة. 
وقال “أعتقد أن حرارة الكوكب تزداد دفئا والعواصف تزداد قوة.. لم نكن نواجه عواصف مثل تلك. لذا يجب على الناس الذين يعيشون على الساحل أن يكونوا مستعدين لذلك”. 

#اعصار #مايكل #امريكا
calendar_month16/10/2018 07:39 pm