الحياة برس - اتهمت موسكو بشكل رسمي واشنطن المسؤولية الكاملة عن الهجوم الكبير لطائرات الدرون التي استهدفت قاعد حميم الروسية في سوريا مطلع العام الجاري.
وللمرة الأولى يتم الكشف عن تفاصيل الحادثة، حيث هاجمت 13 طائرة درون قاعدتي حميم وطرطوس ودمرت سبع طائرات روسية في قاعدة حميم.
تأتي هذه التطورات قبيل القمة الروسية التركية الفرنسية الألمانية التي تستضيفها اسطنبول غداً لبحث الملف السوري.
وقال نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين إن "طائرة استطلاع أميركية من طراز بوزيدون-8 عملت على توجيه الدرونات التي هاجمت القاعدة".
وكشف فومين تفاصيل إضافية عن الهجوم، موضحاً أن "الدرونات المهاجمة تحوّلت إلى نظام توجيه يدوي عندما تصدّت لها الأنظمة الإلكترونية الروسية التي أسقطتها كلها، واقتادت عدداً منها إلى حميميم لمعاينتها".
وشكك في أن يستطيع "فلاح جاهل" التحكم يدوياً في توجيه "درون"، وذكر أن "13 طائرة مسيّرة شكلت سرباً قتالياً واحداً، وشنت هجوماً على قاعدتنا ووُجهت من قيادة موحدة". وأضاف: "بالتوازي، حلّقت طائرة استطلاع أميركية من نوع بوزيدون-8 في أجواء شرق المتوسط طوال 8 ساعات". وزاد: "بعد تعرض الدرونات لتأثير التشويش الإلكتروني الروسي، تراجعت إلى مسافة محددة، وتمت إدارتها من الفضاء قبل توجيهها إلى ثغرات محددة حاولت التسلل عبرها، ولكنها تعرضت إلى التدمير". وحذر فومين من "توافر قدرات تقنية لدى الإرهابيين في سورية تسمح لهم بدخول الترددات اللاسلكية التي تعمل ضمنها طائراتنا"، لافتاً إلى أن هذا الأمر يتطلب وجود معدات إلكترونية لأن "الإرهابيين لا يمكنهم إنتاج مثل هذه المعدات يدوياً في الصحراء السورية". 
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن المعلومات عن توجيه طائرة استطلاع أميركية الدرونات "مثيرة للقلق الشديد، وسيعمل عسكريون روس على تحليل هذه البيانات للخروج بالاستنتاجات اللازمة". ولم يستبعد أن يناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الأميركي دونالد ترامب القضية في لقائهما المرتقب في باريس الشهر المقبل. 


calendar_month26/10/2018 02:37 pm