
الحياة برس - من المهم أن نعرف أن الرعاية الصحية لا تقتصر فقط على زيارة الطبيب بشكل منتظم لإجراء فحوصات الدم وغيرها من الفحوصات للتأكد من سلامة الجسم من أي علل.
بالإضافة إلى الصحة الجسدية، يجب الإهتمام بصحتك النفسية، فكل شيئ يؤثر عليك، الطعام الذي تأكله مهم، طريقة جلوسك في المكتب مهمة، لذلك إذا أردت أن تحافظ على صحة جسمك وعقلك يجب عليك أن تكون اجتماعياً من الدرجة الاولى وتبحث عن الأصدقاء.
العلاقة الإجتماعية لها دور كبير في الحماية من مرض الخرف أو الزهايمر، هذا المرض الخطير الذي لم يتم إيجاد علاج مناسب له، يمكننا أن نساعد بعضنا البعض لتقليل خطر حدوثه.
وخلال دراسات معمقة حسب ما طالعته الحياة برس ، إكتشف الخبراء أن علاقات الصداقة التي كانت في طفولتك يجب أن تعود لها وتعمل على تقوية العلاقة مع أصدقاء الطفولة.
فلحماية نفسك من الزهايمر يجب أن تركز على العودة لهذا الأمر الذي كنت تقوم به في سنك الصغير.
يعتقد الكثيرين أن ألعاب العقل والتفكير تساعد على إبقاء الذهن متيقظاً، ولكن جيسيكا لانغباوم أخصائية الوقاية من مرض الزهايمر والحاصلة على دكتوراه في علم الأوبئة النفسية قالت حسب ما طالعته الحياة برس، أن هذه الألعاب ليست فعالة بالضرورة لمنع ظهور مرض الزهايمر، لأنها تركز على مهمة واحدة فقط، وهو ما يجعلها تفعل جزء صغير من الدماغ.
ووفقاً لجيسيكا فإن أفضل شيئ للحماية من الزهايمر هو التواصل الإجتماعي بفعالية كبيرة، وخاصة في منتصف العمر، لما تضيفه العلاقة الإجتماعية الفعالة والسعيدة من إحلال السعادة في حياة الأشخاص مما ينعكس إيجابياً على كل مناحي حياتهم.
هناك أيضًا بعض الدراسات التي تدعم وجهات نظر جيسيكا. وجدت دراسة أنه كلما زاد الشعور بالوحدة ، ازداد خطر الإصابة بالخرف. لحسن الحظ ، ليس من الضروري أن يكون حل الوحدة معقدًا للغاية: تحيط نفسك بالأشخاص الطيبين ، والأصدقاء الجيدين الذين ترغب في البقاء على اتصال معهم بمرور الوقت.
بكل تأكيد هنا يجب التركيز على أن تختار أصدقائك بعناية، فلا نقصد في مقالنا أن تبني علاقاتك الإجتماعية مع أي شخص، فيجب أن تكون علاقاتك ذات معنى وتكوين صداقات حقيقية.