
الحياة برس - عليك أن تفرك عينيك وتنظف أذنيك، هكذا بدأ موقع واللا الإسرائيلي مقالة تتحدث عن الإتفاق بين حركة حماس وحكومة الإحتلال الإسرائيلي لفرض التهدئة في قطاع غزة مقابل فتح المعابر وتقديم تسهيلات إقتصادية.
وقال الموقع في مقالته التي ترجمتها الحياة برس، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي صمد ضد ما وصفه" بالإرهاب "، والذي رفض الجلوس على طاولة المفاوضات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورفض مبدأ السلام، والآن يمارس العمل سراً مع حركة حماس.
ووصفت المقالة حركة حماس بأنها من أخطر المنظمات التي عرفها الشرق الأوسط، وإن نتنياهو تنازل عن شعاراته بضربها بسبب التعقيدات على الأرض.
ورأى كاتب المقال أن نتنياهو ووزير حربه أفيغدور ليبرمان وعدد من وزرائه وجدوا بعضهم أمام خيارات محدودة، إما الذهاب لحرب، أو تنفيذ ضربات جوية محدودة، وهو ما سيدحرج الأوضاع لحرب كبيرة أو الاتفاق مع حماس.
كما أشار للإتفاق الإنساني، حيث تم التوافق على تهدئة الأوضاع في القطاع، بدون نزع سلاح حماس أو اتفاق على وقف بناء الأنفاق.
وسمحت السلطات الإسرائيلية بتسهيلات لدخول المساعدات لقطاع غزة، حيث سمحت بإدخال السولار المدعوم قطرياً لتشغيل محطة توليد الكهرباء، وسيتم ادخال أموال ليتم صرف رواتب موظفي غزة المدنيين فقط.
واعتبرت الصحيفة أن زعيم حماس في غزة يحيى السنوار، حقق انتصاراً على نتنياهو، حتى أجبره على ما وصفته بالإنحناء، حيث لم يكن يريد تصعيداً وركز على دعم الحراك الشعبي قرب السياج الفاصل.
الأيام المقبلة ستكون اختبار للإحتلال وحماس والفصائل الفلسطينية، وتخشى جميع الأطراف أن يخرج فصيل من الفصائل الصغيرة الموجودة بالقطاع ويضرب عدداً من الصواريخ.
وكان مسؤول في حركة حماس أكد السبت أن حماس ماضية باتفاق التهدئة ويتم تطبيقه تدريجياً بعد ما أعلن الاحتلال موافقته على بنوده، بعد جهود كبيرة بذلتها الوساطة المصرية.
من جانبها أعلنت عدد من القيادات الفلسطينية في السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير وحركة فتح رفضها لأي تفاهمات تحدث بين حركة حماس والإحتلال الإسرائيلي بدون تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الإنقسام.
وتخشى القيادة الفلسطينية من تطور الإتفاق لأن يصبح محاولة لسلخ القطاع عن الأرض الفلسطينية وإقامة دولة في غزة بعيداً عن باقي محافظات الضفة الغربية والقدس.
حركة حماس أكدت مراراً أنها لا توافق على إقامة دولة في غزة، وأنها ترفض خطة صفقة القرن، كما ترفض مبدأ الدولة المؤقتة، التي تحدث عنها الرئيس محمود عباس وحذر من التعاطي معها خلال خطابه الأخير في جلسة المجلس المركزي لمنظمة التحرير والذي كشف خلاله أن رئيس المكتب السياسي لحماس السابق خالد مشعل كان موافقاً عليها.