الحياة برس - تكتب ""هآرتس"" أن الشرطة ستفحص، بعد طلب من الجيش الإسرائيلي، مقطع فيديو تم نشره على الشبكة من قبل عضو الكنيست السابق ميخائيل بن آري ضد النائب العسكري العام، الجنرال شارون أفيك. وفي الشريط، يطالب بن آري، رئيس حركة "القوة اليهودية"، بمحاكمة أفيك بتهمة "خيانة الدولة وجنود الجيش الإسرائيلي في زمن الحرب" ويصفه بأنه "مجرم". 
في شريط الفيديو الذي نشره يوم الأحد، يهاجم بن آري النائب العسكري في أعقاب قراره بفتح تحقيق في وفاة المسعفة رزان النجار في المظاهرات على حدود غزة في حزيران الماضي، ويقول بن آري في الشريط: "غدا سيحمي طفلي ناحال عوز، ويحمي أصدقاءه الجنود. وسيجري التحقيق معه لدى هذا السافل الذي يدعى شارون أفيك؟ يجب أن يحاكم بتهمة خيانة الدولة. كل من يقاضي جنود الجيش الإسرائيلي هو خائن للدولة وخائن لأمن الدولة".
ويواصل بن آري في شريط الفيديو، طرح ادعاءات ضد الجنرال أفيك يتهمه فيها باتخاذ قرارات ذات دوافع سياسية، و"يرسل الجنود للتظاهر مع رجس المثليين، ويرسلهم للتظاهر في مظاهرات سياسية بغيضة. وقد امتلأت الأرض ظلما منه. هذا الأمر يجب أن ينتهي". وفي منشور له على تويتر، هاجم بن آري الجنرال أفيك وكتب: " العدو سرب إلى قيادة الجيش أحد أنجح المحامين لديه".
وفي الآونة الأخيرة، تم فتح مجموعات على الشبكات الاجتماعية ضد المدعي العسكري. منها، على سبيل المثال، مجموعة على الفيسبوك، تحمل اسم "يجب إقالة المدعي العسكري شارون أفيك"، والتي تدعو إلى "فرض عقوبة الإعدام بتهمة الخيانة" حتى "يتعلم ألا يخون الشعب اليهودي بدافع الجشع". وشملت المجموعة أيضاً صور لأفيك شوهد فيها إلى جانب النجار، المسعفة التي قُتلت في غزة، بالإضافة إلى صورة رمزية لكتيبة إعدام يظهر عليها شعار النيابة العسكرية، وأمامها مجموعة من الأشخاص الذين رسم على قبعاتهم شعار الجيش.
ويدرك الجيش الإسرائيلي وجود حملة على الشبكات الاجتماعية ضد المدعي العسكري، لكنه لم يعرف عن الفيديو الحالي ويعتبره اجتيازا خطيرا للحدود. وقال الجيش الإسرائيلي إنه سيتم إرسال الفيديو إلى المعنية في منظومة تطبيق القانون من أجل فحصه.
وبالإضافة إلى بن آري، سبق أن هاجم الصحفي شمعون ريكلين أفيك بشدة. فقد كتب ريكلين على حسابه في الفيسبوك، في آب الماضي: "في الحرب العالمية الثانية، شكل ستالين وحدات أطلقت النار على ظهور الجنود الذين خافوا من شن الهجوم، وفي إسرائيل عين رئيس الأركان مدعيا عسكريًا يطلق النار على الجنود الذين قاموا بعملهم وأطلقوا النار على المخربين".
كما نشر الناشط اليميني ران كرمي بوزغلو، الذي شن حملة ضد كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي خلال محاكمة الجندي اليؤور أزاريا، منشورات مماثلة ضد المدعي العسكري. ومن بين أمور أخرى، كتب على الفيسبوك أن أفيك "يتعاون مع منظمات يسارية ومنظمات إسلامية"، وطالب بمحاكمته بتهمة "خيانة الوطن".

calendar_month10/11/2018 11:25 am