الحياة برس - ووفقا لصحيفة "هآرتس" فقد بدأ رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، فور استقالة ليبرمان، مشاورات مع قادة التحالف ومسؤولين كبار في الليكود في محاولة لتحقيق الاستقرار في الائتلاف. وتضيف الصحيفة إن نتنياهو ناقش التهديد الذي وجهه إليه الوزير بينت، مع المقربين منه. ولم يعلن نتنياهو رفضه القاطع لطلب بينت بتسليمه حقيبة الأمن، لكنه يميل إلى رفض الطلب والاحتفاظ بالحقيبة لنفسه، ويه خطوة قد تسرع تبكير موعد الانتخابات. لكن ديوان نتنياهو أعلن أنه لم يتخذ قراره النهائي بعد.
وحسب الصحيفة فقد تحدث رئيس يهدوت هتوراه، النائب يعقوب ليتسمان، عدة مرات مع نتنياهو في محاولة لإقناعه بتعيين بينت وزيرا للأمن. وتحدث نتنياهو مع قادة شاس وديغل هتوراه، الوزير أرييه درعي، وعضو الكنيست موشيه غفني، وقال لهما إنه يريد الحفاظ على الائتلاف. وقال مكتب نتنياهو إن "كتاب استقالة ليبرمان لم يصل بعد. سيواصل رئيس الوزراء مشاوراته هذه الليلة ويوم غد. التقارير في وسائل الإعلام المختلفة حول القرارات المختلفة غير صحيحة، ولم تصدر عنا."
لكن صحيفة "يسرائيل هيوم" المقربة من نتنياهو، تكتب أن هناك مشاورات بين الليكود والبيت اليهودي حول تسليم حقيبة الأمن لبينت. وقالت إن ممثلي حزب الليكود وكبار المسؤولين في البيت اليهودي بدأوا على الفور بإجراء اتصالات حول هذا الموضوع. وتضيف أن متحدثين من الحزبين أطلقوا تصريحات طلبوا عدم نسبها اليهم، ولم يستبعدوا في الليكود تعيين بينت وزيرا للأمن، وقال احد الوزراء في الحزب إن الليكود مستعد لمناقشة الأمر، لكنه اشترط عدم قيام البيت اليهودي بطرح إملاءات.
ووفقا للصحيفة فقد أكد الوزير الكبير نفسه، المقرب من رئيس الوزراء، أن المحادثات تجري مع أحزاب الائتلاف، وأن الروح إيجابية فيما يتعلق بمواصلة ولاية الحكومة، على الأقل حتى نهاية الدورة الشتوية للكنيست. وقال: "لا نريد لليبرمان أن يملي موعد الانتخابات، ولكن يمكننا أيضا أن ندير الحكومة بأغلبية 61 نائبا".
وقال الوزير ياريف ليفين (الليكود)، أيضا، في هذا الصدد: "إن مسؤوليتنا هي ضمان استمرار وجود حكومة يمينية مستقرة، وبالتالي فإن استقالة وزير الأمن في غير محلها". وأضاف أن "الحكومة ستخدم طالما كان الشركاء يعملون معاً، وبالطبع لن نسمح باستغلال الوضع للابتزاز والسلوك غير المسؤول".
وفي البيت اليهودي، أعلنوا أن نتنياهو يجب أن يختار بين تحديد موعد متفق عليه مع رؤساء الكتل لإجراء انتخابات مبكرة، أو الاستجابة لمطالبهم بحقيبة الأمن. وقال مسؤول بارز في الحزب: "بينت في السياسة لهذا الأمر. القرار في يد رئيس الوزراء." ومع ذلك، أضاف الحزب أن بينت غير مهتم بمواجهة رئيس الوزراء، لكنه يريد العمل معه بالتعاون.
وقال بيان رسمي صدر عن حزب البيت اليهودي: "يجب علينا تغيير السياسة الأمنية واستعادة المبادرة الإسرائيلية والردع، إن حكومة بلا ردع ليست حكومة يمينية".
وفي حزب "كلنا" بقيادة الوزير موشيه كحلون، لم يظهروا تحمسا لاستمرار فترة الحكومة في الوضع الجديد. وقال مسؤول كبير بالحزب "نريد انتخابات ولن نحاول تقديم تنازلات والجسر بين الجانبين من أجل إطالة أمد الحكومة، لكننا لن نسقطها بمبادرة منا".

calendar_month15/11/2018 10:48 am