الحياة برس - يخشى اللاجئون الروهينغا من العودة لوطنهم رغم وجود ضمانات حكومية في ميانمار لهم.
وكان اللاجئون قد هربوا من ميانمار جراء أعمال عنف وتطهير عرقي تعرضوا له من جماعات بوذية بتأييد ودعم من الجيش.
وقال أحد اللاجئين حسب ما رصدته الحياة برس، أنه وأسرته يعيشون في المخيمات ويخشون على سلامتهم، مؤكداً أنه لا توجد ضمانات لحقوقهم وحمايتهم.
وأضاف أن هذه المرة الثالثة التي يُطلب بها من اللاجئين العودة وفي كل مرة تتكرر المجازر والإبادة الجماعية.
وكانت تقارير تحدث الأربعاء عن خطة لإعادة اللاجئين لوطنهم، ولكن تم تأجيلها بعد تحذيرات من مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان.
وتخشى الأمم المتحدة من عودة اللاجئين لوطنهم بعد تلقيها رسائل من لاجئين يحذرون من تعرضهم للإبادة مرة أخرى في حال عدم وجود ضمانات دولية تحميهم.
تم التوصل إلى خطة إعادة 2000 لاجئ روهينغيا إلى وطنهم هذا الأسبوع والأسبوع الماضي بين حكومتي ميانمار وبنغلادش.
قد تكون بنغلاديش حريصة على عودة اللاجئين إلى ديارهم ، وقد تتطلع ميانمار بعد أن تم التنديد بها للذبح والاغتصاب وحرائق القرى التي أجبرت 700000 مسلم من طائفة الروهنجيا على الفرار عبر الحدود إلى إثبات أن البلاد قد تحولت وتريد فتح صفحة جديدة.
من جانبه قال إليوت برس فريمان أستاذ في جامعة سنغافورة الوطنية ومطلع على الأوضاع في ميانمار حسب ما ترجمته الحياة برس، أن الجيش يعمل حالياً على تجريف المناطق التي كان يقطنها الروهينغا، ويقوم بمسح معالمها ويدفن كل الجثث التي يجدها كما يعمل على إجتثاث أي شيئ يعود للروهينغا.
وأضاف أن منازل ومصانع ومشاغل الروهينغا وكل ما كانوا يقومون به تم تدميره بشكل كامل.
وادعى الجيش أن عملياته ضد الروهينغا انطلقت بعد عملية شنها مسلحون من جيش أركان روهينغا " الخلاص "، في 25 أغسطس/2017.
وقال فريمان في حال أن الجيش رد على عملية مسلحة، فلا يحق له أن يقوم بتهجير مئات الآلاف ويقتل المدنيين بهذا الشكل، مضيفاً أنه تلقى مساعدة من فصيل يدعى جماعة راخين العرقية وهي بوذية متطرفة.
ويقول المحلل ان قصص عنف جماعي هزت العالم العام الماضي لكن الروهينغا كانوا هدفا للاضطهاد من قبل بما في ذلك في عامي 1978 و 1992 عندما كانت هناك عمليات تهجير جماعية أخرى للسكان.

calendar_month15/11/2018 11:54 am