الحياة برس - نجحت الجهود الكبيرة التي مارستها إدارة وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الإنروا، بالإضافة لجهود الحكومة الفلسطينية والقيادة الفلسطينية من تقليص العجز الكبير الذي كانت تعاني منه الإنروا وعلى إثره أجرت إجراءات تقشفية أضرت بالكثير من القطاعات الخدماتية في مخيمات اللاجئين بالخارج والضفة الغربية وقطاع غزة.
وأعلن مفوضها العام بيير كرينبول عن تقليص العجز المالي للوكالة من 446 مليون دولار إلى 21 مليون دولار للعام الحالي.
وكانت الولايات المتحدة قد قلصت مساعداتها للإنروا من 360 مليون دولار لـ 60 مليون دولار فقط.
وأشار كرينبول إلى أن ذلك الرقم الكبير للعجز المالي، واجهته الوكالة مع ما خلفه من آثار على اللاجئ الفلسطيني، من توتر ومعاناة، فضلاً عن تداعيات القرار الأميركي على الخدمات الأساسية المقدمة للاجئين.
وأشار إلى الدعم غير المحدود من المجموعة الأوروبية ومن الأعضاء، خصوصاً ألمانيا وبريطانيا والسويد وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا، التي لم تقتصر جهودها على تقديم المساعدات فقط إنما زادت من مستوى تبرعاتها.
وعبّر كرينبول عن شكره لدول الخليج، ممثلةً في السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر، التي قدم كل منها 50 مليون دولار، برقم إجمالي 200 مليون دولار، وشكّلت نصف المبالغ الجديدة التي حصلت عليها الوكالة، مشيراً إلى أن الدعم غير المسبوق ساعد كثيراً في تقليص العجز في الميزانية العامة.
ولفت كرينبول إلى أنه ما زال لدى الوكالة عجز يقدَّر بـ21 مليون دولار، داعياً العديد من الدول التي تعهدت بتقديم الدعم للوكالة إلى أن تسارع لترجمة تلك التعهدات إلى أموال في البنوك.
وتعتمد الإنروا على ميزانية تقدر بـ 1.2 مليار دولار لعام 2018، وواجهت عجزاً كبيراً بعد قرار ترامب فرض عقوبات على القيادة الفلسطينية للضغط عليها بقبول صفقة القرن التي أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفضه التام لها.
وأُنشئت الأونروا عام 1950 لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين، وتشمل مساعداتها مجالات التعليم والرعاية الصحية وتوزيع الأغذية. 
وتقدم خدماتها في خمس مناطق وهي قطاع غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان، حيث يبلغ عدد اللاجئين فيها حالياً 4.8 مليون لاجئ.

#الانروا #فلسطين #غزة #الضفة 
calendar_month20/11/2018 11:34 pm