
الحياة برس - شارك عشرات الآلاف من الفرنسيين بالتظاهرات المناهضة لقرار الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون برفع ضريبة الوقود في البلاد، وتراجع القدرة الشرائية.
وبحسب مصادر أمنية وصحفية فرنسية فقد اعتقلت الشرطة ما يزيد عن 200 متظاهر، فيما أصيب 80 آخرون بعضهم من رجال الشرطة.
وشهدت المواجهات إحراق سيارات وتكسير واجهات زجاجية وإقامة متاريس.
وأكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أنه لن يرضى "أبدا بالعنف" الذي اندلع السبت في باريس، وقال من بوينوس آيرس في ختام قمة مجموعة العشرين إن "أي قضية لا تبرر مهاجمة قوات الامن ونهب محال تجارية وتهديد مارة أو صحافيين وتشويه قوس النصر".
وقال وزير الدولة الفرنسي لدى الداخلية لوران نونيز لمحطة "بي اف ام" التلفزيونية "نعمل على استعادة النظام الجمهوري".
وشدد نونيز على أن المتظاهرين العنيفين "يفجّرون غصبهم (في عدة نقاط من العاصمة) بطريقة تصعّب" عمل قوات الأمن، داعيا إياهم إلى إخلاء الطرقات.
وشهدت أحياء باريسية أعمال عنف على نطاق واسع سُجل بعضها في محيط نصب قوس النصر في جادة الشانزيليزيه حيث أحرقت سيارات وتم تخريب ممتلكات عامة وتعرّضت محال للنهب حسب قول المصادر.
ومع أولى ساعات المساء شهدت مناطق من العاصمة الفرنسية حرائق وتصاعد دخان وإقامة متاريس وأجواء تمرّد.
واوضح نونيز أنه تم إحراق سيارة تابعة للشرطة ومبان وقد تمكّنت أجهزة الإطفاء من إخماد النيران.
وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية في بيان أنها أحصت قرابة الثانية من بعد الظهر مشاركة نحو 75 ألف شخص في تظاهرات "السترات الصفراء" في مختلف أنحاء فرنسا .