الحياة برس - كشفت وزيرة السياحة الفلسطينية رولا معايعة أن عدد السياح والحجاج الذين يزورون فلسطين حتى نهاية العام الجاري سيفوق مليونين وثمانمئة ألف سائح وحاج.
واعتبرت معايعة أن عدد السياح لعام 2018، ارتفع بشكل ملحوظ مقارنة بالأعوام السابقة وخاصة آخر عامين.
وبحسب تصريحات لمعايعة الأربعاء نشرتها الوكالة الرسمية، أن عدد السياح كان العام الماضي 2017، مليونين وسبعمائة ألف سائح وحاج، مشيرة أن العام الجاري 2018، شهد ارتفاع كبير بعدد الوفود القادمة للأراضي الفلسطينية، ومعظم الفنادق ممتلئة.
وأوضحت وزيرة السياحة أنه سيتم الإعلان بشكل كامل ودقيق عن عدد السياح بتاريخ 24/12 الجاري.

كنيسة المهد

أكدت معايعة أن مع ارتفاع أعداد السياح، فإنهم يجدون صعوبة كبيرة بدخول كنيسة المهد، حيث يصطفون بطوابير الإنتظار لدخولها، حيث ينتظر الكثير منهم ولا يتمكن من دخولها لأنها تفتح لساعات قليلة، مشيرة أن هناك اتصالات تجري مع رؤساء الكنائس الثلاث لإيجاد توافق لتمديد فتح الكنيسة وسيكون لأول مرة في التاريخ.
ومن المعروف أن الكنيسة تفتح أبوابها أمام السياح من بعد الفجر حتى ساعات الغروب.

مشاكل تواجه السياحة في فلسطين

نوهت معايعة أن الإحتلال الإسرائيلي يحاول أن يشيع بعدم وجود أمن وأمان داخل الأراضي الفلسطينية، وتعمل الوزارة بشكل مستمر على دحض الرواية الإسرائيلية وإقناع السياح بزيارة فلسطين والمكوث فيها لفترة طويلة.
كما أن السياح كانوا يعانون من دخولهم لساعات قليلة ومن ثم يخرجون بدون أن يشعروا بالإستفادة، لذلك تعمل طواقم الوزارة على أقناع السياح بالإقامة في الفنادق الفلسطينية.
وأشارت إلى المشاركة مع القطاع الخاص في المعارض السياحية العالمية، ومن خلالها تم فتح أسواق جديدة، مثل: الصين، والهند، وهولندا لأول مرة، مع تفعيل الأسواق القديمة، إضافة الى دعوة المكاتب السياحية في دول عديدة مع الإعلام أو منفردا للقدوم للأراضي الفلسطينية والوقوف عن كثب على الواقع السياحي، مع توفير كافة المستلزمات، وسبل الراحة للإقامة، لافتة إلى ان القطاع الخاص يتعاون في ذلك، ويذلل كل العقبات المتعلقة بتوفير الإقامة والوجبات، وكذلك المواصلات، أمام ذلك تشكل الوفود سفراء لنقل واقع فلسطين إلى بلادهم. 
وفيما يتعلق بأنماط السياحة، أشارت معايعة إلى أنه قبل سنوات كانت نسبة السياحة الدينية المسيحية تشكل ما نسبته 96%، وكان التوجه نحو السياحة الدينية الإسلامية رغم العقبات التي كانت يفرضها الاحتلال، وعملنا على تشجيع ذلك، ونجحنا بأن نستقطب أعدادا كبيرة من تركيا واندونيسيا وماليزيا لزيارة القدس والخليل.
وتابعت: تم البدء بالعمل وبدعم من مؤسسات سياحة المسارات، أو المجتمعية، والسياحة البيئية التركيز على سياحة المسارات التي تستقطب فئات عمرية مختلفة، ما يساعد على توسيع رقعة السياحة دون الاقتصار على مناطق محدودة، ما انعكس ايجابا على ترميم البيوت القديمة، وأصبحت تستخدم كنزل، وتدريب العائلات لاستقبال السياح في بيوتهم، وبناء خيم، بمعنى واضح توفير مرافق يستقبل فيها السياح وهذا النوع جديد وله مستقبل.

المشاريع المخطط لها

وبالنسبة للمشاريع، أوضحت انه سيتم تنفيذ العمل خلال الفترة القادمة بقصر هشام في اريحا، بإنشاء قبة أو غطاء على مساحة دونم ونصف تغطي الفسيفساء بمساحة 850 مترا مربعا قطعة واحدة، من أجل الحفاظ على الموقع، وسيصار إلى إقامة مسارات للسياح؛ لمشاهدة الفسيفساء، أما مقام النبي موسى، فهو في المراحل الأخيرة، وتم الاتفاق مع وزارتي الأوقاف وشؤون القدس كي يستغل المكان كفندق سياحي للسياحة الإسلامية، مع توفير المرافق الخاصة، كما تم الانتهاء من موقع حرم الرامة في الخليل، والآن يزوره السياح وتتوفر فيه كافة المتطلبات السياحية، اضافة الى إعادة ترميم وتأهيل السلاسل الحجرية في بلدة بتير في بيت لحم، وإنشاء مركز تفسير في مدينة نابلس.

الفنادق في فلسطين

وأشارت الى وجود 250 فندقا في الأراضي الفلسطينية، بسعة (10100) غرفة فندقية، هذا بالإضافة الى عدد كبير من النزل.
وتطرقت الوزيرة الى المضايقات من قبل الاحتلال التي من شأنها ان تعكر الأجواء السياحية، والمتمثلة بقرار منع الإقامة في فنادق فلسطينية، وحتى زيارة مدن ومواقع فلسطينية، حتى يصل الأمر الى توقيع السائح على تعهدات، عدا عن الصعوبات التي تواجه سياح تركيا، واندونيسيا، وماليزيا، حيث يحتاجون الى موافقة قبل مدة ربما تصل لأشهر، مشيرة الى أن المكاتب السياحية شكت في آخر فترة من أزمة الانتظار على المعابر، من حيث الدخول والخروج، خاصة الذاهبين إلى مدينة رام الله، والمشاركة في مؤتمرات جماعية، أو فرادى.
وتطرقت إلى الصعوبات التي يواجهونها في عملية تأهيل المواقع في مناطق "ج"، بهدف زيادة السياح، ومنع العمل فيها، وبالتالي لا يمكنهم الذهاب لها دون تأهيلها، مؤكدة" ان الشيء المميز لهذا العيد هو أننا سنحتفل لأول مرة في التاريخ الفلسطيني بأكبر عدد من السياح يزورون الأراضي الفلسطينية مع أعلى نسبة إقامة، لافتة إلى أن شعارهم للاحتفالات سيكون تحت عنوان "وجود وبقاء".

#فلسطين #السياحة_في_فلسطين #رولا_معايعة 
calendar_month05/12/2018 01:54 pm