
الحياة برس - هاجم النائب بالمجلس التشريعي والقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس متهماً إياه بأنه لا يعرف كلمة الإستقالة أو التقاعد معتبراً أن السلطة الفلسطينية انتهت منذ زمن وتحولت للإدارة المدنية تديرها إسرائيل كما تشاء حسب زعمه.
جاءت تصريحات دحلان في ظل دعوات متكررة من الرئيس عباس لإجراء إنتخابات تشريعية ورئاسية ولكن ما يعطلها إستمرار الإنقسام الفلسطيني.
وقال دحلان في لقاء عبر قناة روسيا اليوم بث مساء الإثنين ورصدته الحياة برس، أن زمن الزعامة إنتهى بوفاة ياسر عرفات " أبو عمار "، متناسياً المظاهرات الي كان يعمل على تنظيمها وأنصاره في السنوات الأخيرة لحكم الراحل الشهيد ياسر عرفات ويطالب فيها بإزاحته عن الحكم في ظل سنوات إنتفاضة الأقصى.
وحول رؤية نفسه بديلاً للرئيس، رد دحلان قائلاً أنه يتطلع لنظام برلماني يشارك فيه كل القوى وتضمن فيه حقوقها دون إستقواء من فرد أو مجموعة على النظام السياسي كما وصفه بشبكة الأمان للنظام الفلسطيني بعيداً عن استفراد فرد بالقرار.
وواصل شن هجومه على الرئيس أبو مازن الرافض للخطط الأمريكية التصفوية للقضية الفلسطينية مدعياً أن المجتمع الدولي يدفع للرئيس عباس مقابل واجبه الأمني في الضفة الغربية حسب إدعائه.
وأشار أنه ما زال في حركة فتح ولم يخرج منها وتحدث عن بعض مهامه فيها سابقاً، متهماً أبو مازن بأنه قام بطرده وليست فتح حسب قوله.
وفي ملف التسوية قال أن إسرائيل حاولت مع الولايات المتحدة الأمريكية أن تنهي الحلم الفلسطيني بالدولة، مدعياً أن القيادة الفلسطينية فقدت قدرتها على الأداء والتأثير معبراً عن ثقته على تحقيق الإستقلال، ولكن تسائل كم من الزمن والتضحيات التي ستبذل لتحقيق هذا الحلم.
ورأى أن الراعي الأمريكي لم يكن يوماً راعياً ووسيطاً نزيها، ولكن المفاجئ أن يكون مسانداً لليمين الإسرائيلي بهذا الشكل، وهو ما يعقد العلاقة وإمكانية إقامة صفقة بين الشعبين الفلسطيني " والإسرائيلي ".
الكفاح المسلح وعلاقته مع حماس
ووصف الكفاح المسلح الفلسطيني بأنه أيقونة العمل الفلسطيني، ولكن دور القيادة هو البحث عن أقصر الطرق لتحقيق حد أقصى من الإنجازات بأقل تكلفة، وتحقيق أحلامها في الإستقلال والحرية وبناء مجتمع يكون حيوياً وبناءاً ويجب مناقشة العمل المسلح بين القيادة الفلسطيني وبحث جدواه وإمكانياته وقدراته وقبول المجتمع الدولي له وتقليل خسائر المجتمع الفلسطيني وهو أمر لا يقرره شخص، داعياً لإختراع بدائل بالتوافق مع الجميع.
ونوه دحلان لإجرائه مراجعات في سلوكه وتصرفاته مع حركة حماس، ولدوره بإصلاح الأوضاع بين حماس والسلطات المصرية للمصلحة الفلسطينية والمصرية المشتركة.
مشيراً لمبادرته للمصالحة مع حماس، وأن هناك تفاهم مع قيادتها، آملاً أن تتزايد درجة التنسيق والتعاون.
الدولة الواحدة
وحول رؤيته لمستقبل الحل السلمي مع الإحتلال، قال أنه يؤيد حل الدولتين للصراع الفلسطيني والإسرائيلي ولكن أشار أن نتنياهو دمر ذلك، مدعيا أن الفلسطينيين ليس أمامهم سوى حل الدولة الواحدة.
وقال دحلان أن المطروح الآن حل الدولتين لكن لا يمكن ذلك بوجود نتنياهو، مضيفاً:"حل الدولة الواحدة بحقوق مثلنا مثل الإسرائيليين، والانتخابات تفصل بيننا".
منوهاً أن حل الدولة الواحدة أصبح يتنامى في العقول الفلسطينية وبدأ المجتمع الفلسطيني يقبل بها.