
الحياة برس - صادق الكنيست الإثنين على تعيين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منصب وزير الأمن خلفاً لأفيغدور ليبرمان بدعم ن 59 نائباً مقابل معارضة 56.
وحسب هارتس تغيبت عن التصويت عضو الكنيست أورلي ليفي أبكسيس، رغم أنها كانت في مبنى الكنيست، في حين امتنع الوزيران ميري ريغف وأيوب قرا (الليكود) عن التصويت لأنهما لم يتمكنا من الحضور - ريغف تغيبت عن لأسباب عائلية، وقرا في إجازة مرضية. وأيد رئيس البيت اليهودي، نفتالي بينت، وشريكته في الحزب، الوزيرة أييلت شكيد، التعيين على الرغم من إعلانهما، أمس الأول، بأنهما سيمتنعان عن التصويت. وقال مكتب ليفي-أبكسيس إنها فوتت موعد التصويت وأن رئيس الكنيست يولي ادلشتين رفض السماح لها بالتصويت في وقت لاحق.
وتم استغلال النقاش الذي سبق التصويت، من قبل أعضاء المعارضة، بشكل رئيسي، لمناكفة نتنياهو، على خلفية التدهور الأمني. ووصل 116 نائبا إلى الكنيست، لكن أعضاء الائتلاف قاطعوا النقاش - بما فيهم العريس (نتنياهو)، الذي يلتزم التواجد في مكتبه في الكنيست، خلال أيام التصويت، من أجل ضمان أغلبية لائتلافه الهش. وصعد الوزير ياريف ليفين، مسؤول التواصل بين الحكومة والكنيست، إلى المنصة وقرأ بإيجاز قرار مجلس الوزراء تعيين نتنياهو لهذا المنصب. ثم غادر المنصة.
وقال رئيس حزب "يوجد مستقبل"، عضو الكنيست يئير لبيد، في كلمته، إن إسرائيل فقدت خلال الشهر الأول لنتنياهو كوزير للأمن، ردعها في الضفة الغربية وغزة. وأضاف: "هناك موجة من الهجمات الإرهابية على مستوى لا نتذكره منذ وقت طويل، وما يفعله في الشمال هو القيام، في الغالب، بعقد مؤتمرات صحفية غير ضرورية. أفهم أنه اشترى معطفًا من يونكلو، لكن الفكرة هي تهدئة الوضع. أمس تظاهر نصف أعضاء حكومته ضد سياسته الأمنية، هذا ما حدث له بعد شهر في المنصب".
وقالت رئيسة ميرتس تمار زاندبرغ، إن نتنياهو يستغل حقيبة الأمن لتعزيز مكانته على خلفية التحقيقات ضده. "اليوم، بعد قانون جدعون ساعر، القانون الفرنسي وقانون التوصيات وغيرها من القوانين التي تهدف للحفاظ على الكرسي - يطلب منا تعيين رئيس الوزراء وزيرا للأمن. رئيس الوزراء، الذي يقوم وكانه في حملة بيع لتصفية المنتجات، وخلافا لمواقف الجهاز الأمني - من الجيش وحتى الشاباك - بالتوقيع على العقاب الجماعي الذي يشبه غض النظر أمام الواقع". وذكرّت النائب ميخال روزين، ميرتس، بأنه قبل بضعة أشهر طلب رئيس الوزراء تغيير القانون والإعلان عن الخروج إلى الحرب بالتشاور مع وزير الأمن فقط. وقد أصرينا على أن تبقى هذه هي صلاحية مجلس الوزراء لأننا قلنا إنه يمكن لرئيس الوزراء ووزير الأمن أن يكون نفس الشخص".
وقالت النائب ميراف ميخائيلي (المعسكر الصهيوني): "الرجل الذي يدعي أنه "سيد الأمن"، لكنه لا يستطيع تحقيق الأمن، يريد أن يصبح وزيرا للأمن. لقد قال نتنياهو اليوم إن الحكومة ستشجع طرد العائلات التي وصفها بالإرهابية من منازلها لأن فعالية ذلك لا لبس فيها. لكن قبل ذلك بساعتين، خرج رئيس الشباك من اجتماع للحكومة بعد أن قال إن طرد العائلات يقوض الوضع الأمني".