الحياة برس - هاجم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ حركة حماس وحملها مسؤولية تبعات منعها كوادر ومناصري حركة فتح من ايقاد شعلة إنطلاقة الثورة الـ 54 في قطاع غزة وتفريقها المشاركين بالفعالية.
وقال الشيخ خلال لقاء متلفز تابعته الحياة برس مساء الثلاثاء، أن قيادة حركة فتح تواصلت مع كل الأطراف التي لها إتصالات مع حماس في مصر وتركيا وقطر، للضغط عليها لعدم منع فعاليات احياء ذكرى الإنطلاقة في غزة لوجود معلومات تشير لنية حماس منع تلك الفعاليات.
وأشار أن قيادة فتح حذرت من أنه في حال منع حماس ايقاد الشعلة سيترتب عليه أشياء كثيرة وكبيرة، مضيفاً أن في يد القيادة الفلسطينية الكثير من الأوراق التي تحرج حماس وتضعها في زاوية لا يتمنى أحد أن تكون فيها.
ونوه الشيخ إلى أن القيادة الفلسطينية حاولت بشكل مستمر خلال سنوات الإنقسام منذ 12 عاماً، إعادة الوحدة الوطنية وواصلت دعم القطاع بـ 120 مليون دولار شهرياً، متهماً حماس بجمع الجبايات والضرائب وأخذها، داعياً المنظمات الحقوقية والرقابية لمساءلة حماس عن تلك الأموال التي يتم جبايتها.

أوسلو

وحول الإتهامات الموجهة للقيادة الفلسطينية بالتنسيق الأمني والاستمرار بخط أوسلو الذي يرفضه البعض، قال الشيخ أن الذين يتحدثون عن اتفاق أوسلو ويهاجموه هم أكثر المستفيدين منه، حيث دخل الكثير منهم إلى التشريعي وأصبحوا نواباً ومنهم أصبح وزيراً، ويتقاضون رواتب من أموال أوسلو ويسافرون بجوازات سفر من أوسلو، مشيراً أن أوسلو أعادت للوطن 600 ألف فلسطيني من الخارج،مضيفاً:" كل حروب العرب لم تعيد 100 فلسطيني لأرضه ".
وتطرق الشيخ للتنسيق الأمني نافياً وجوده، وعاد لإتهام حماس بالتنسيق ووجه تسائلاً:" ماذا تسمي حماس إدخال 15 مليون دولار لغزة عبر مطار بن غوريون وارسال كشوف أسماء الموظفين للشاباك لمراجعة الأسماء قبل صرف الرواتب ؟" حسب قوله.
ووجه حسين الشيخ اتهامات لمحمد دحلان بالتآمر مع حماس وتسليمها قطاع غزة.

المصالحة

وفيما يخص ملف المصالحة الفلسطينية المتعثرة، أكد الشيخ أن كل الاتصالات مقطوعة مع حركة حماس مشيراً إلى أن الأحداث الأخيرة في غزة ومنع احياء ذكرى الإنطلاقة زاد الطين بلة، وأن الرئيس محمود عباس أبلغ المصريين أنه مع استمرار جهودهم لإنهاء الإنقسام ولكنه أكد لهم بأنه لن يبقى في مربع حماس.

الانتخابات

أما في ملف الإنتخابات خاصة بعد قرار حل المجلس التشريعي، أشار الشيخ أن الرئيس عباس سيصدر مرسوماً رئاسياً يعلن فيه موعد الإنتخابات النيابية بعد إنتهاء لجنة الإنتخابات من إجراءاتها الإدارية والفنية، وتشاورها مع فصائل العمل الوطني.
منوهاً إلى أن المصالحة وصلت لطريق مسدود وأن صناديق الإنتخابات هي الحل، فمن يختاره الشعب يتولى مسؤولية كل شيء.

الاتفاقيات مع الاحتلال

وبشأن الاتفاقيات الموقعة مع الإحتلال الإسرائيلي وقرارات المجلس المركزي، قال الشيخ أنه تم البدء بتنفيذ قرارات المجلس فعلياً، وتم إبلاغ الجانب الإسرائيلي رسمياً بضرورة إعادة النظر بكل الإتفاقيات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية والإحتلال الإسرائيلي، لأن الإحتلال قتل كل الإتفاقيات من خلال الإجتياحات وجرائم القتل والإغتيال والإعتقال والأستيطان وتهويد القدس.
مشيراً أنه تم إبلاغ الإحتلال بأن الإتفاقيات لم تعد ملزمة للجانب الفلسطيني على مساراتها الثلاثة السياسية والإقتصادية والأمنية، نافياً تلقي أي رد من الإحتلال، متوقعاً أن يكون الرد سلبي لذلك تعمل القيادة الفلسطينية على إعداد إستراتيجية وطنية تواجه المؤامرة الأمريكية والإحتلال الإسارئيلي وإنهاء الإنقسام الداخلي بأي طريقة.
 
calendar_month01/01/2019 11:14 pm