الحياة برس - أطلقت الشرطة السودانية النار على تظاهرة خرجت لتشييع جثمان أحد قتلى احتجاجات اندلعت أمس الخميس في الخرطوم.
وذكرت مصادر إعلامية أن طبيباً وطفلاً توفيا أمس متأثرين بجراحهما الخطيرة التي أصيبا بها خلال قمع الشرطة السودانية لمسيرات احتجاجية.
وقد اندلعت الاحتجاجات في ست مدن أخرى مع زيادة في وتيرة المواجهات مع الأمن مع ارتفاع أعداد المتظاهرين بشكل ملحوظ حسب وسائل إعلام محلية.
واندلعت الاحتجاجات ضد ارتفاع الأسعار ونقص السيولة النقدية لكنها تحولت سريعا إلى مظاهرات ضد الرئيس السوداني عمر البشير. 
وقال شهود إن قوات الأمن السودانية في حي بري بالخرطوم أطلقت الأعيرة المطاطية والغاز المسيل للدموع وطاردت المتظاهرين بالهراوات في أعنف الاشتباكات التي وقعت خلال اليوم. وتعرض بعض المتظاهرين للاختناق بسبب الغاز المسيل للدموع وأصيب البعض الآخر من الأعيرة المطاطية في حين تعرض آخرون للضرب.
وقال شهود إن مئات من الشبان والفتيات أغلقوا الشوارع والأزقة بالإطارات المشتعلة. ورشق البعض رجال الشرطة بالحجارة. وردد كثيرون هتاف ”يسقط بس“ الذي أصبح مطلبا للمتظاهرين لإرسال إشارة بأن مطلبهم الوحيد هو سقوط البشير.
وكان بث حي ومباشر على الفيسبوك قد أظهر قوات الأمن تصوب أسلحتها صوب المتظاهرين في حي بري وسمعت أصوات إطلاق النار.
وقال شهود إن مئات تظاهروا أيضا في القضارف وعطبرة وبور سودان والدويم وأم درمان والأبيض مما دفع قوات الشرطة لإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع. 
واستخدمت بعض القوات الذخيرة الحية في بعض الأوقات لتفريق المتظاهرين. ويبلغ عدد القتلى الرسمي 24 شخصا بينهم اثنان من أفراد الأمن. لكن منظمة العفو الدولية تقول إن أكثر من 40 شخصا قُتلوا.
من جانبه اتهم البشر من وصفهم بالعملاء بالمسؤولية عن اندلاع الأحداث مؤكداً أن الحكومة لن تتغير متحدياً معارضيه، مطالباً إياهم بالتوجه نحو صناديق الإقتراع للحصول على السلطة.
وانزلق السودان إلى أزمة اقتصادية منذ استقلال الجنوب في عام 2011 واستئثاره بجزء كبير من موارد البلاد النفطية.
وقالت وكالة الأنباء السودانية إن معدل التضخم بلغ 72.94 في المئة في ديسمبر كانون الأول ارتفاعا من 68.93 في نوفمبر تشرين الثاني. 



calendar_month18/01/2019 11:19 am