الحياة برس - حتى الآن، اتفقت نتائج جميع الاستطلاعات على مسألتين واضحتين: الأولى، أن فرص هزيمة اليمين من قبل معسكر اليسار – الوسط، هي مسالة بعيدة جدًا، في الوقت الحالي، على الرغم من الاحتمال الكبير بتقديم رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو إلى المحاكمة. فكل الاستطلاعات التي جرت منذ الإعلان عن حل الكنيست وتبكير موعد الانتخابات تضع الليكود في المقدمة مع 30 – 32 مقعدا. وفي حال تحالف أحزاب اليمين الصغيرة ضمن قائمة البيت اليهودي والاتحاد القومي، التي تقرر أن تخوض الانتخابات معا، فمن المرجح أن تمنح هذه الأحزاب قوة داعمة لنتنياهو، ستسهل عملية تشكيل الائتلاف القادم، علما أن عدة أحزاب يتوقع لها اجتياز نسبة الحسم، أعلنت مسبقا أنها ستدعم تكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة، ومنها حزب "كلنا" برئاسة موشيه كحلون (الذي انسحب من الليكود قبل الانتخابات السابقة وشكل قائمة مستقلة)، وحزب اليمين الجديد برئاسة نفتالي بينت وأييلت شكيد، (قادة البيت اليهودي سابقا)، وحزب يسرائيل بيتينو برئاسة ليبرمان. ورغم أن بيني غانتس، الذي يعتبر المنافس الأقوى لنتنياهو حاليا، لم يعلن ما إذا سينضم إلى حكومة برئاسة نتنياهو، إلا أنه لم يفعل العكس، ويسود التقدير بأنه لن يتردد في الانضمام إلى تحالف نتنياهو، بعد ما نشر حول تخلي شريكه في الحزب، موشيه يعلون، عن شرط عدم التحالف مع نتنياهو. 

calendar_month16/02/2019 11:44 am