الحياة برس - منذ الإعلان عن إطلاق حزبه الجديد، حقق بيني غانتس قفزات متتالية في استطلاعات الرأي، نقلته من 12 مقعدا، في بداية التكهنات، إلى 20-22 مقعدا في الاستطلاعات الأخيرة، وهذا يبقى مرهونا بمدى التحالفات التي سيتمكن من تحقيقها مع أحزاب أخرى. فبعد أن تحالف مع يعلون، يسعى غانتس إلى ضم أحزاب أخرى، وجرى الحديث بشكل خاص عن حزب غيشر، برئاسة أورلي ليفي أبكسيس التي انشقت خلال الكنيست السابقة عن حزب ليبرمان، وأعلنت عن خوض الانتخابات في قائمة مستقلة. وحتى الآن لم تظهر أبكسيس أي إشارة تدل على نيتها التحالف مع غانتس، لكن من غير المستبعد ان تفعل ذلك إذا واصلت الاستطلاعات التكهن بعدم اجتيازها لنسبة الحسم، أو الوقوف عندها. 
ويجري الحديث، أيضا، عن محاولة غانتس التحالف مع كحلون. ووفقا لما نشرته صحيفة "هآرتس" في نهاية الأسبوع، فقد أرسل غانتس إلى كحلون الكثير من الوسطاء مع اقتراحات كبيرة في المجال الاقتصادي، لكن كحلون رفض ذلك. ووفقا للصحيفة، يحاول غانتس ضم رئيس نقابة العمال آبي نيسان كورن، كقوة اجتماعية رائدة.
وتتحدث التكهنات، أيضا، عن محادثات بين غانتس ويئير لبيد، رئيس حزب يوجد مستقبل، الذي تراجعت قوته في استطلاعات الرأي بشكل كبير منذ ظهور غانتس على الحلبة السياسية واحتلال المرتبة الثانية على الخارطة. وهناك من يتكهن بأنه في حال استمرار تراجع لبيد فقد يوافق على الانضمام إلى غانتس وقيادة الحزب مع غانتس ويعلون، وربما أيضا، مع رئيس الأركان الأسبق غابي أشكنازي، الذي توسط لتحقيق التحالف بين غانتس ولبيد، وكما يبدو يفكر بخوض المعترك السياسي في حال نجاح هذه الخطة. يشار هنا إلى أن لبيد يصر على قيادة أي تحالف، لكن غانتس يرفض الفكرة. ويقال ان لبيد اقترح التناوب على رئاسة الحكومة في حال تحالفه مع غانتس وهزم الليكود، لكن هذه المسألة يرفضها غانتس أيضا.
وبما أن مثل هذا التحالف قد يحقق فعلا الانتصار في الانتخابات وهزم نتنياهو، فانه لا يمكن استبعاده طالما لم يتم تقديم قوائم المرشحين.

calendar_month16/02/2019 11:44 am