
الحياة برس - كتبت "هآرتس" أن ضابطا من الجيش الإسرائيلي أصيب بجروح بالغة فيما أصيب شرطي من حرس الحدود بجروح طفيفة، ليلة الاثنين، نتيجة صدمهما من قبل سيارة فلسطينية بالقرب من مفترق فارسا في منطقة مستوطنتي تلمون ودوليف بالضفة الغربية. وفتحت القوة النار على السيارة، مما أدى إلى قتل فلسطينيين من ركابها وإصابة فلسطيني آخر بجروح.
وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن تحقيقًا أوليًا في الحادث كشف أنه قبل عملية الدهس، ألقى الفلسطينيون قنابل حارقة على الطريق 443 بالقرب من نقطة تفتيش تابعة للجيش وتم العثور على قنابل مولوتوف في سيارتهم. وبعد ذلك، وفقا للجيش، عندما كان الجنود يقفون على جانب الطريق قرب مدخل قرية نعمة، انحرفت السيارة عن مسارها ودهست جنديين.
ووفقاً لسكان القرية، قام الجنود قبل عملية الدهس، بعملية اعتقال في المنطقة. وأضافوا أن موقع إطلاق النار لم يكن مضاءً، وأن القوة الإسرائيلية كانت تقف بدون شارات إنذار أو عاكسات للضوء. ووفقا لهم، فإن الادعاء بأن ما حدث هو عملية دهس على خلفية قومية يتطلب الفحص. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن القتيلين هما أمير دراج، 20 عاماً من خربثا المصباح، ويوسف عنقاوي، 20 عاماً، من قرية بيت سيرا.
وتطرق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صباح أمس، إلى الحادث، في بداية اجتماعه مع رئيس وزراء ساموا، وقال: "هذا الصباح تصرف جنود الجيش الإسرائيلي بسرعة وقضوا على الإرهابيين الذين هددوا بدهسهم. نتمنى الشفاء السريع للضابط الجريح وسنفعل كل شيء لتسريع هدم منازل هؤلاء القتلة، وقاتل أوري أنسباخر". وأضاف نتنياهو أنه أمر بتسريع هدم منازل الإرهابيين، مضيفا:" نحن مصممون على مواصلة كفاحنا الشديد ضد القتلة وضد الإرهاب في كل مكان".
وقال المتحدث باسم حماس، حازم قاسم، ردا على الحادث: "إن مقتل الفلسطينيين في قرية نعمة غرب رام الله يثبت أن الشبان الفلسطينيين الذين يتمردون على الاحتلال في الضفة الغربية لن يهدأوا حتى يتم إنهاء الاحتلال ولن يقبلوا خطط تهويد القدس". كما أدانت حركة الجهاد الإسلامي قتل الفلسطينيين، وقالت: "إن إعدام الفلسطينيين بذريعة إحباط الهجمات هو انتهاك صارخ لحقوق الفلسطينيين وجرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني".