الحياة برس - تكتب صحيفة "هآرتس" أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال، أمس الاثنين، إن عبارات التأييد تغمره، منذ أعلن المستشار القانوني للحكومة قرار تقديم لائحة اتهام ضده. وقال نتنياهو خلال افتتاح الحملة الانتخابية لليكود، في كفار همكبياه، ان كميات كبيرة من عبارات التأييد والدعم تغمره هو وعائلته ويود أن يشكر جماهير المواطنين الذين يحتضنونهم. وكرس نتنياهو خطابه لانتقاد قائمة "أزرق - أبيض"، بقيادة بيني غانتس ويئير لبيد، وقال لأعضاء حزب الليكود: "أنا لا أتحدث من سيناريو أدخلوه إلى فمي، مثل الفجل. نحن نتحدث من القلب. لم يتم انتخابكم من قبل بعض رجال العلاقات العامة في مكتب دعاية. أنتم فريق رائع تم انتخابه بشكل ديمقراطي – في الحزب الديمقراطي الحقيقي في إسرائيل، الليكود" 
زفي هذا الصدد، قال نتنياهو إن الانتخابات المقبلة ستكون "معركة صعبة"، لأنه "لا يتذكر مثل هذه التعبئة من قبل اليسار ووسائل الإعلام". وأضاف: "إنهم يعلمون أنه مقابل إنجازاتنا الهائلة، فإنهم ببساطة لا يستطيعون التغلب علينا في مباراة نزيهة، إنهم يحاولون إخراجي من الميدان حتى يسقط الليكود واليمين من السلطة، لكنهم لن ينجحوا". ومع ذلك، أضاف: "ما كنت لأستخف بالخطر من أن بعض أنصارنا سيبقون في بيوتهم أو لن يصوتوا لصالح الليكود. من يصوت للبيد وغانتس يجب أن يعرف أنه سيوصل اليسار إلى السلطة".
وكرر نتنياهو أيضا زعمه بأن "أزرق - أبيض" يحظى بدعم من قبل الأحزاب العربية، وقال إن غانتس ولبيد لا يستطيعان تشكيل حكومة بدونهم:. إنهم يقولون "نحن لسنا يسارًا، وأنا أقول لهم - لا تخجلوا، أنتم يساريون، ولكن يحظر عليكم إخفاء ذلك". وأشار إلى أن غانتس شارك في مراسم لإحياء ذكرى ضحايا عملية الجرف الصامد - الإسرائيليين والفلسطينيين - وقال: "لم أكن لأفكر في الذهاب إلى مراسم كهذه، هذا يقول الكثير عن افتقارهم إلى القدرة على الحكم والى الفرق بينهم وبيننا".
وقال إنه في الوقت الذي يدعم فيه غانتس ولبيد إخلاء المستوطنات والاتفاق النووي مع إيرا ، فإنه "يحارب العالم كله" لتجنب ذلك. كما انتقد نتنياهو الاثنين بسبب معارضتهما لقانون القومية، وقال إن غانتس، حين كان نائبًا لرئيس الأركان، عارض بناء السياج على طول الحدود المصرية، لكن رئيس الوزراء "فرض ذلك عليهم"، وادعى أنه لو لم يفعل ذلك، "لكان قد غمرنا اليوم مليون متسلل من إفريقيا". وقال أيضا إن الموقف الاقتصادي لحزب "أزرق - أبيض" هو "الاقتصاد الشعبوي، اقتصاد الهستدروت من حزب نيسنكورن"، مشيرا بذلك إلى رئيس الهستدروت، المرشح الخامس في القائمة.
وقالوا في حزب "ازرق – أبيض"، تعقيبا على لك، إن "نتنياهو يواصل التحريض والكذب، وهو مستعد لقول أي شيء من أجل حرف النقاش عن التحقيقات ولوائح الاتهام الموجهة إليه. يعرف نتنياهو أنه في غضون عام سيحاكم، ويعلم أن وقته قد مضى. وبدلاً من التعامل مع انهيار النظام الصحي، مع طوابير المنتظرين في أقسام العمليات، ومع غلاء المعيشة، فإنه ينشغل بنفسه فقط. إسرائيل تنتظر قيادة أخلاقية ومسؤولة تتعامل مع حياة المواطنين - وليس مع خطابات التحريض والتمزيق- حان الوقت لكي نعود للاهتمام بالمواطنين بدلا من رئيس الحكومة".

calendar_month05/03/2019 10:05 am