
الحياة برس - أكد عاطف أبو سيف، المتحدث باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، أن حركة حماس أنجزت أولوياتها التي لها علاقة بترسيخ التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي، وبوجود تفاهمات معه، على حساب مسيرات العودة والمصالحة.
وقال أبو سيف في تصريحات صحافية: "منذ محاولة اغتيال الدكتور رامي الحمد الله، رئيس الوزراء، واللواء ماجد فرج، رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية، لم تعد المصالحة من أولويات حركة حماس، وبعد إفشال تنفيذ اتفاق 2017".
وأضاف: "المصالحة الفلسطينية ليست بحاجة الى معجزة، وإنما بحاجة إلى إرادة وفعل، وهذا غير موجود لدى حركة حماس، وبالتالي حركة فتح قالت إنه يجب الذهاب إلى انتخابات، وإذا كانت حركة حماس تريد إنجاح الجهود المتبقية في هذا الإطار عليها أن تسمح بإجراء الانتخابات، وتمكين الحكومة؛ لكي تكون قادرة على تنفيذ الانتخابات".
وأشار أبو سيف إلى أن أي جهد يهدف إلى اقناع حماس بالمصالحة، ففتح جاهزة به، ولكنها ليست مع أي جهد لإجراء حوارات مع حماس أو فتح نقاشات.
وفي السياق، قال أبو سيف: "عشر سنوات ونحن نوقع اتفاقيات، حيث جرى توقيع خمس اتفاقيات وتفاهمات، ولكنها لم تقنع حركة حماس بالمصالحة، ولكنها تسعى لتهدئة مع الاحتلال".
وفيما يتعلق بالحكومة الفصائلية المنوي تشكيلها، أوضح المتحدث باسم حركة فتح، أن حركته تسعى لحكومة بمهام جديدة، لافتاً إلى أن هناك حاجة لحكومة تخوض معركة سياسية مع الاحتلال والإدارة الأمريكية، وتخوض معركة الكرامة والصمود فيما يتعلق بأموال المقاصة وسياسات الاحتلال، ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وقال: "حماس ليست جزءاً من الوفاق، فالموضوع ليس أن حركة حماس رفضت المشاركة بالحكومة، وإنما حركة فتح لم تعرض عليها المشاركة، بالإضافة إلى أننا لم نعرض على حركة الجهاد الإسلامي المشاركة، لأنها لم تدخل في أي حكومة من قبل".
وأضاف: "الشهيد ياسر عرفات، والرئيس محمود عباس، هما كانا على رأس كافة الحكومات الفلسطينية، والفصائل رفضت المشاركة، باعتبار أن الحكومة كانت حرام بعد اتفاقية أوسلو وكانوا يعتبرونها خائنة، ولكن بعد ذلك أصبحت واجباً شرعياً وصوتك أمانة".
وفي السياق، أكد ابو سيف أن الحكومة الفصائلية، هي حكومة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وبالتالي فإن موضوع تحديد هوية رئيس الوزراء متروك له، منوهاً في الوقت ذاته إلى أنه عندما يعود الرئيس من جولته الخارجية، سيتم البت النهائي بتحديد هوية رئيس الوزراء، وسيكلف بالتشاور مع الفصائل لتشكيل الحكومة.
وأكد أبو سيف، أن هناك قراراً من المجلس المركزي، بأن يكون رئيس الوزراء من اللجنة المركزية، مبيناً أن هناك عدة أسماء مرشحة، وسيتم اختيار واحد منها.
وفي سياق آخر، أشار أبو سيف إلى أنه من يريد حرف مسيرات العودة عن مسارها لتصبح سلعة في المزاد، فذلك أمر مرفوض، شاكراً الجهود المصرية التي تعمل على سلامة أبناء الشعب الفلسطيني وتجنيبه الويلات والدمار، ولكن لا يجب أن يكون ذلك على حساب الحقوق السياسية.
وقال: "ما تفعله حركة حماس، أنها تقايض حقنا في النضال والكفاح بمطالب إنسانية، وهذا مرفوض بالنسبة لحركة فتح، فالقيادة الفلسطيني، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، رفضت استلام 200 مليون دولار لأنها منقوصة دولار واحد، وقطعنا علاقاتنا مع الإدارة الأمريكية، وليس 20 مليون دولار".