
الحياة برس - تكتب صحيفة "هآرتس" أن رئيس حزب ازرق – أبيض، بيني غانتس، دعا، أمس الأحد، إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية في قضية الغواصات، واصفا إياها بأنها "أخطر فساد أمني في تاريخ البلاد".
وأشار غانتس إلى الادعاء بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ربح 16 مليون شيكل من الصفقة، قائلاً: "هذه أمور لا يمكن تصورها، غير معقولة، وآمل أن تكون غير صحيحة". وقال غانتس: "ربما يكون رئيس الوزراء قد تاجر بالأمن لتحقيق مكاسب شخصية"، مضيفًا أن "رئيس الوزراء الذي يواجه ثلاث لوائح اتهام عمل من أجل بيته على حساب الأمن. لا يمكن أن يهتم نتنياهو بنتنياهو. للأسف، لقد فقد الطريق".
ورد الليكود على تصريح غانتس، قائلا: "هذا عار. في اليوم الذي قتل فيه جندي من الجيش الإسرائيلي، يحاول لبيد وغانتس إحياء قضية الغواصات بالقوة، رغم التحديد المسبق بأنه لم تكن لرئيس الوزراء نتنياهو أي علاقة بها. رئيس الحكومة لم يربح شيكل من صفقة الغواصات. هذه فرية كاذبة ينشرها شخص يواجه ضائقة وفقد وعيه. حتى الآن لا يعترف غانتس بخطئه بدعم الاتفاق النووي مع النظام الإيراني الذي اخترق هاتفه".
ويوم أمس، ذكرت أخبار القناة 13 أن عاموس جلعاد، رئيس القسم الأمني - السياسي في وزارة الأمن، ادلى بإفادته في الشرطة وقال إن نتنياهو أذن لألمانيا ببيع غواصات لمصر. وكان نتنياهو قد نفى ذلك في السابق وادعى أنهم لم يطلبوا موافقته. وقال مكتب رئيس الوزراء رداً على ذلك، إنها "محاولة عقيمة ودون جدوى لإحياء قضية ماتت".
ووفقًا للتقرير، أثار جلعاد تحفظات بشأن بيع الغواصات إلى مصر وتوجه إلى مستشار المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وفي شهادته للشرطة، قال جلعاد إن المستشار، كريستوف اويسيجين، قال إن نتنياهو وافق على هذه الخطوة. ولا تحتاج ألمانيا رسميًا إلى مثل هذه الموافقة، ولكن نظرًا للعلاقات الخاصة بين البلدين، فقد توجهت إلى إسرائيل.