
الحياة برس - احتفلت جمعية الهلال الاحمر اليوم الأربعاء، بتخريج الفوج الحادي عشر من طلبة الثانوية العامة الصم، في مدرسة الاتصال التام لتعليم وتاهيل الصم التابعة لها، في مسرح المقر العام للجمعية في مدينة البيرة.
وحضر الحفل: وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، ورئيس ديوان الموظفين العام موسى أبو زيد، ووزير شؤون المرأة هيفاء الاغا، ورئيس الجمعية يونس الخطيب، رئيس الهلال الاحمر الفلسطيني ومديرها العام خالد جودة، وحشد من موظفي ومتطوعي الجمعية وفروعها، وممثلو عدد من المؤسسات الرسمية والأهلية في محافظة رام الله والبيرة، وحشد من طلاب مدرسة الاتصال التام وأهاليهم.
وفي هذا السياق، أكد صيدم الحرص الذي توليه الوزارة بفئة الطلبة من ذوي الهمم، والجهود التي تبذلها في سبيل خدمة هذه الفئة؛ عبر عديد البرامج والخطوات التي شهدتها الأعوام القليلة الماضية. وتطرق صيدم إلى عديد التسهيلات التي قدمتها الوزارة لطلبة الثانوية العامة من "ذوي الهمم" ومنها منح وقت إضافي لهم أثناء تأدية الامتحان، وتوفير الحاسوب الناطق، وتوفير معلمي لغة إشارة ومساندة الطلبة الناجحين؛ عبر توفير دراسية جامعية وتنمية مواهبهم وصقل شخصياتهم وغيرها من الجهود المبذولة في هذا المجال.
وأردف الوزير قائلاً: "لأول مرة سيتقدم أكبر عدد من ذوي الهمم لامتحان الثانوية العامة "الإنجاز" هذا العام؛ إذ بلغ عددهم 203 طلبة بإعاقات مختلفة كما سيشهد هذا العام وصول أول طالب من المصابين بمتلازمة داون لامتحان الإنجاز..". وعبر صيدم عن سعادته للمشاركة بتخريج هذه الكوكبة من الطلبة الصم، مثمناً جهود كافة القائمين على هذا الحفل من أسرة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، معبراً عن اعتزازه بالعلاقة القوية بين الوزارة والجهات الشريكة والفاعلة في مجال خدمة ذوي الهمم.
وفي كلمته، عبر أبو زيد عن فرحته بهذه المناسبة التي يشارك بها سنوياً، وشكر جميع الاشخاص والمؤسسات الذين اختاروا المشاركة بهذا الاحتفال: "وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على درجة عالية من الانسانية والمسؤولية تجاه هذه الشريحة المهمة من أبناء شعبنا. وأكد أن ديوان الموظفين العام يعتبر من المؤسسات الاولى الداعمة الاولى لهذه الشريحة المتميزة والمبدعة لادراكه اهمية وجودها في قلب عملية التنمية في مختلف المؤسسات والوزارات الفلسطينية.
وفي كلمة الخريجين، حيّا الطلاب والطالبات جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ورئيسها د. الخطيب ومعلماتهم على دعمهم المتواصل وصولاً إلى هذه المرحلة المتقدمة، وتذليلهم لكافة الصعاب التي يواجهونها في حياتهم التعليمية والاجتماعية. كما أعرب الطلبة عن أملهم في تخطي امتحان شهادة الثانوية العامة بنجاح والالتحاق بالجامعة أسوة بزملائهم الآخرين الذين سبقوهم.
بدورها شكرت السيدة هالة بليدي، والدة أحد الخريجين، في كلمتها طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني على جهودهم ومثابرتهم وصبرهم في العمل مع ذوي الاعاقة، وتحديداً مدرسة الاتصال التام التابعة لها، وبخاصة في مجال تعليم وتأهيل وتنمية قدرات الطلبة الصم.
وكرم رئيس الجمعية، الخطيب، الخريج ابراهيم رباح، مشيرا إلى أن تكريمه هو بمثلبة تكريم لكل الطلبة من ذوي الهمم، لأنه يشكل نموذجا يحتذى به في التحدي والإصرار على إكمال مسيرته، بدءً من تخرجه من مدرسة الاتصال التام ومن ثم تخرجه من الجامعة وشق طريقه في مجال تنمية موهبته.
وأكد أن الدور الذي تقوم به الجمعية مع هذه الشريحة المهمة من أبناء شعبنا ما كان ليتوج بهذه النجاحات لولا الدعم الذي يقدمه ذوو الطلبة لابنائهم وتشجيعهم على المضي قدما في خدمة قضيتهم ووطنهم وما أهل إبراهيم والخريجين إلا نماذج من هؤلاء الأهالي.
وتخلل الحفل فقرات فنية متنوعة من ضمنها فقرة قدمتها مجموعة من الطلبة الصم بالتعاون مع مدرسة فيصل الحسيني، وفقرات من الدبكة الشعبية لفرقة الصم التابعة للجمعية. وقدم الخريج ابراهيم رباح فقرة فنية بارك فيها لزملاءه الخريجين فرحتهم بهذا النجاح.
وفي الختام، تم توزيع الشهادات على طلبة وطالبات الثانوية العامة في مدرسة الاتصال التام، وتكريمهم مع طاقم مدرستهم.