الحياة برس - كشفت مصادر سودانية عن المكان الذي يُحتجز به الرئيس السوداني السابق عمر البشير واللحظات الأخيرة لحكمه قبل ابلاغه بقرار عزله.
وقالت صحيفة الانتباهة السودانية السبت أن الجيش وضع 90 عسكرياً لحماية مقر اقامة البشير الجبرية داخل أسوار القيادة العامة للجيش.
وفي تفاصيل اللحظات الأخيرة لحكم البشير، توجه المفتش العام للجيش الفريق أول عبد الفتاح برهان والفريق أول عمر زين العابدين ولواء آخر في الجيش، للقاء البشير فجر الخميس في مقر إقامته ووجدوه في المسجد الملحق لبيت الضيافة يستعد لأداء صلاة الفجر.
 وبعد صلاة الفجر جلس مبعوثو اللجنة الأمنية العليا مع البشير وأبلغوه بخطورة الوضع في البلاد وأنهم يخشون خروج الوضع عن السيطرة وأن اللجنة قررت تولي السلطة لفترة محددة وأنه قد تقرر عزله ووضعه تحت الاقامة الجبرية.
وأضافت المصادر حسب الصحيفة السودانية أن البشير استقبل الأمر بهدوء قائلاً " خير .. فقط أوصيكم على البلاد والشريعة ".
وكان وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف أعلن الخميس الاطاحة بالبشير بعد مظاهرات استمرت 4 شهور ضد حكمه، وتحميله مسؤولية تراجع الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
واتخذ ابن عوف قرارات عدة بتشكيل مجلس عسكري انتقالي يتولى الحكم لعامين اثنين، وتعطيل الدستور الانتقالي لعام 2005، وإعلان الطوارئ لثلاثة أشهر وحظر التجول لمدة شهر من الساعة العاشرة مساء حتى الرابعة صباحا، وحل مجلس الوزراء وتكليف وكلاء الوزراء بتسيير الأعمال.
فيما تنازل ابن عوف عن منصبه الجمعة، في ظل مطالب باستقالته، لأنه كان نائباً للبشير، وتم تعيين الفريق أول عبد الفتاح برهان رئيساً للمجلس العسكري الانتقالي.


المصدر: صحيفة الانتباهة
calendar_month13/04/2019 01:50 pm