الحياة برس - يتساءل المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، إنه من الصعب الفهم والاستيعاب، كيف وبعد سنوات من ملاحقتهم ومحاربتهم من قبل الجيش المصري، لا يزال عناصر" ولاية سيناء" التابع لتنظيم الدولة، لديهم القدرة على تنفيذ هجمات قاتلة؟، كما أن التخطيط الدقيق للهجوم القاتل الذي استهدف مسجد الروضة يزعج ويقلق الجيش الإسرائيلي أيضا.

من وجهة النظر الإسرائيلية، حسب المحلل العسكري، فإن الفشل المصري مثير للدهشة. خصوصا في سيناء، من الصعب أن نفهم كيف بعد حرب مستمرة لعدة سنوات، كيف ينجح أقل من ألف شخص من "ولاية سيناء" التابع للتنظيم تنفيذ مثل هذه الهجمات القاتلة؟.

هرئيل يطرح التساؤلات ويناقش الفرضيات ويجيب على تساؤلاته بالقول إن "عدم فعالية قوات الأمن المصرية تصرخ إلى السماء، خاصة عندما يتذكر المرء التغطية الواسعة في وسائل الإعلام الدولية، والتي تفيد بأن إسرائيل تساعد مصر بشكل مكثف في توفير المعلومات الاستخبارية وتشغيل الطائرات بدون طيار لشن هجمات على مواقع داعش".

ويعتبر الهجوم الذي وقع في قرية الروضة هو أكبر هجوم دموي في تاريخ مصر، بمركز بئر العبد في محافظة شمال سيناء، حيث أسفر عن مقتل 305 شخص بينهم 27 طفلا وإصابة 128 آخرين.
calendar_month26/11/2017 10:18 am