
الحياة برس - قال الرئيس محمود عباس في كلمته أمام مجلس الوزراء في اجتماع الحكومة الأسبوعي صباح الاثنين أن القيادة الفلسطينية تؤكد على موقفها الرافض لصفقة القرن، كما لن تستلم أموال المقاصة منقوصة.
وتحدث الرئيس عن الأزمة المالية التي تمر بها الحكومة الفلسطينية بسبب عدم استلام أموال المقاصة، وأشار أن الوزير حسين الشيخ التقى مع وزير المالية الإسرائيلي موشيه كحلون في إطار محاولة الاحتلال فتح حوار حول أموال المقاصة، مؤكداً رفضه أي اقتطاع لأموال الأسرى وأسر الشهداء.
وأضاف أن شعبنا معتاد على الأزمات المالية وقد مر بها في بداية التسعينيات، ثم تكررت الأزمة مع تشكيل حكومة برئاسة حركة حماس بعد الانتخابات الأخيرة 2006.
ونوه أنه تم صرف خلال الشهرين الماضيين 50% من رواتب الموظفين، وأن الحكومة عملت هذا الشهر على رفع النسبة مع اقتراب شهر رمضان وسيتم دفع الرواتب بنسبة 60%.
وأشار أن القيادة توجهت للعالم للحديث عن الأطراف الثلاث، وهي أمريكا واسرائيل وحماس، وأن هناك اتفاقات مع كافة الأطراف ولم يتم الالتزام بها.
وتحدث الرئيس عن صفقة القرن وقال أن البعض يقول لنا اصبروا، حتى تطرح الصفقة، ولكن رفضنا وقلنا لا للصفقة لأنه ما سيأتي لن يكون مهماً لأن الذي ذهب هو الشيء المهم.
وأكد أن الأبواب مفتوحة للحوار مع الإدارة الأمريكية والكونغرس الأمريكي في حال راجع عن اعتبار منظمة التحرير الفلسطينية ارهابية، معرباً عن استغرابه من اعتبار المنظمة ارهابية منذ عام 1989 حتى الآن رغم كل اللقاءات الرسمية التي تمت.
وحول الاتفاقات مع اسرائيل أكد الرئيس عباس أن كافة الاتفاقيات التي وقعوها قد نقضوها، وأننا نريد تطبيق حقوقنا وفق الشرعية الدولية التي لم تعد محل اهتمام الإدارة الأمريكية.
وفيما يخص الحوار مع حركة حماس، قال الرئيس عندما نجحت حماس في الانتخابات طلبنا منهم استلام الحكم قائلاً:" لدينا ديمقراطية أكثر من أهم دول العالم ".
وأنه بعد ما حدث من الانقسام، تم عقد عدة اتفاقات وآخر شيء تم الاتفاق عام 2017، وبعد الدخول في التنفيذ تم تفجير موكب رئيس الوزراء السابق رامي الحمد الله واللواء ماجد فرج.
وأضاف أننا طلبنا من المصريين الاستمرار في مساعيها وقلنا إما سلطة واحدة وقانون واحد وسلاح واحد، وإلا فلا، وأكد أن القيادة الفلسطينية لن تستخدم السلاح أو القوة مع حماس.
وأكد التزامه باتفاق 2017، واستعداد القيادة الفلسطينية تنفيذه بشكل كامل.
وحول الوضع المالي، عبر الرئيس عن عدم تعليق آمال كثيرة على الموقف العربي وشبكة الأمان العربية، وقال أننا طلبنا منهم 100 مليون دولار شهرياً واعتبارها قرض حسن إلا أنهم لم يعطوا رداً حتى الآن.