
الحياة برس - عادت هداية سالم لتتصدر المشهد رغم رحيلها قبل 19 عاماً في الكويت.
وكانت هداية سلطان سالم " 65 عاماً "، قد تعرضت للقتل على يد الضابط في الأمن الكويتي خالد نقا العازمي في صباح يوم 20 مارس/آذار 2001.
وفي تفاصيل الحادثة، كانت هداية سالم في سيارتها الخاصة برفقة سائقها، وعند وصولهما قرب إشارة مرور وتوقفهما ترجل العازمي من مركبته وكان يرتدي الزي الكويتي المعروف ووجه لها 6 طلقات في رأسها وجسمها من سلاح حكومي مما أدى لمقتلها على الفور.
هداية سلطان سالم هي من قريبة من الأسرة الحاكمة في الكويت آل الصباح، حيث تكون ابنة سلطان السالم الأخ الأكبر للشيه فهد السالم الصباح من أمه.
وكانت تعتبر من أولى النساء الكويتيات اللواتي طالبن بالتحرر وكانت توصف بالمتحررة، وكانت تطالب بحقوق المرأة السياسية في الكويت وعملت في مجال الصحافة كرئيس تحرير لمجلة المجالس.
وكانت هداية قد اشتكت من تلقيها تحذيرات بالقتل، ولكنها تجاهلتها.
المنفذ لجريمة القتل خالد العازمي " 40 عاماً "، سلم نفسه للشرطة واعترف بقتل هداية سالم.
وكشف العازمي الذي يعود نسبه لقبيلة العوازم واسعة النفوذ في الكويت ولديها 8 نواب على الأقل في البرلمان أسباب جريمته، حيث قال إن السبب يعود لمقالة كتبتها السلطان قبل نحو عام، أساءت فيه لنساء قبيلته، ونسبت إليهن أوصافًا مهينة، ما دفعه للثأر.
وتم في العام 2002 إدانة خالد العازمي في محكمة الجنايا بقتل هداية سالم وحكم عليه بالإعدام شنقاً خفف لاحقاً للسجن المؤبد.
وقضى العازمي 19 عاماً في السجن، ودفع ديته التي قدرت بـ 10 ملايين دينار كويتي " 33 مليون دولار "، وخرج للحرية.
المصدر : وكالات