
الحياة برس - قدمت محكمة عوفر العسكرية الاسرائيلية الأسبوع الجاري لائحة اتهام كبيرة ضد القيادي في حركة فتح وكتائب شهداء الأقصى زكريا الزبيدي، وقد وصفه الاعلام الاسرائيلي " بالآلة الارهابية الحقيقية ".
ويواجه الزبيدي اتهامات قديمة منذ سنوات الانتفاضة وأخرى خلال العام الجاري، بالتخطيط لشن هجمات ضد الاحتلال الاسرائيلي، وأنه رجل متطور يعرف كيفية تنفيذ الهجمات بأشكال مختلفة ويعرف جيداً كيف يمكن أن يجند أشخاص لتنفيذ الهجمات في الضفة الغربية والداخل المحتل.
ويتهم الاحتلال الزبيدي حسب ما قالت صحيفة يديعوت الاسرائيلية وترجمته الحياة برس، بالتخطيط لعملية تستهدف مستوطنين بالقرب من مستوطنة ميفو دوتان القريبة من قرية يعبد بالضفة الغربية، كما خطط لوضع عبوة ناسفة لاستهداف حافلة تقل مستوطنين على طريق مؤدية للمستوطنة، وأنه خطط لتوثيق العملية ونشرها عبر وسائل الاعلام.
وفي جزء آخر من الاتهامات يدعي الاحتلال أن الزبيدي تواصل مع أحد أعضاء كتائب شهداء الأقصى المتواجد في سوريا وطلب منه إرسال 3 آلاف دولار لتجهيز وتنفيذ هجوم فدائي داخل دولة الاحتلال، وأنه التقى مع شخص أبدا استعداده لتنفيذ عملية فدائية ولكن ما أفشل الأمر هو اعتقال الجيش للفدائي المحتمل، وكرر الزبيدي محاولته وتواصل مع شخص آخر لتنفيذ الهجوم.
والمخطط هو أن يهاجم الاستشهادي تجمع للاسرائيليين في منطقة العفولة بسلاح رشاش، ومن ثم يقدم على تفجير نفسه، وتم عقد لقاء بين الزبيدي والشاب الذي كان من المفترض أن ينفذ العملية في أحدى مشافي جنين وأخبره بنيته تسليمه حزاماً ناسفاً ليصل به إلى القدس ومن ثم التوجه لمدينة العفولة من خلال سائق مركبة يعمل ضمن الخطة، ولكن لم يتم تنفيذ العملية بسبب اعتقال الشخص الذي أراد التنفيذ.
ومن التهم التي يواجهها الزبيدي، هو عملية اختطاف شخص متهم بالتخابر مع الاحتلال حاول العودة الى جنين بعد إطلاق سراحه من السجن الاسرائيلي وقام رجال الزبيدي باختطافه من سوق المدينة وربطه وضربه قبل تمكنه من الفرار والعودة لمناطق سيطرة الجيش الاسرائيلي.
وطلب زكريا الزبيدي من المتهم بالتخابر أن ينفذ هجوم فدائي في الداخل المحتل " لتنظيف اسمه "، ولكن المتهم رفض وفي نهاية المطاف اتفقا على أن يضع المتخابر عبوة داخل موقع في سوق حيفا وتفجيرها في وقت الازدحام.
ولائحة الاتهام تشير أيضاً للقاء الزبيدي مع امرأة فلسطينية أعربت عن رغبتها بتنفيذ عملية فدائية ولكنها طلب منها تجنيد فتيات لتنفيذ العمليات الفدائية.
في عام 2006 ، حاول الزبيدي تهريب عبوة ناسفة إلى دولة الاحتلال وتفجيرها في مركز تجاري في برديس حنا كركور أو الناصرة العليا.
أعد الزبيدي القنبلة والتقى بثلاثة فلسطينيين لهذا الغرض، ووعد المهربين بدفع 5000 شيكل مقابل إدخالهم العبوة للمكان المطلوب، وفي حال فشل إدخال العبوة سيتم دفع 3000 آلاف شيكل.
كما يواجه الزبيدي تهما باطلاق النار على المحكمة العسكرية في سالم واستعانته بأحد أفراد الأمن الفلسطيني للانسحاب من المكان حسب زعم الاحتلال.
وقد اعتقلت قوات الاحتلال الزبيدي في الـ 27 من فبراير الماضي بعملية مشتركة بين جهاز الشاباك والجيش بحجة عودة الزبيدي للعمل العسكري ضد الاحتلال وتخطيطه لشن هجمات جديدة.