
الحياة برس - طور ما يعرف باسم " فيلق مختبر المستقبل "، وهو وحدة جديدة في قسم تكنولوجيا المعلومات في جيش الاحتلال الإسرائيلي ، بيئة تدريب افتراضية متطورة من شأنها إحداث ثورة في عالم أجهزة المحاكاة التي تستخدمها القوات البرية.
يشبه جهاز المحاكاة الذي يتم تطويره حاليًا والذي أصح في مراحل متقدمة من التطوير، لعبة كمبيوتر ولكنه يحتوي على طبقات خاصة تضاف إليها لتوفير تجربة تدريب غير مسبوقة، وسيتم اختباره في الوحدات القتالية في الأسابيع القادمة حسب ما كشف صحيفة يديعوت الإسرائيلية وترجمته الحياة برس,
في الوقت الحالي تمثل أجهزة المحاكاة الخاصة بالوحدات القتالية غرفًا تحتوي على شاشة كبيرة يتم من خلالها عرض بيئة المعركة والجنود يستخدمون الأسلحة مع مرفق ليزر لإطلاق النار على أهداف تظهر على الشاشة.
باستخدام أجهزة المحاكاة الجديدة يرتدي الجنود نظارات الواقع الافتراضي بشاشات عالية الدقة ويستخدمون سماعات الأذن بصوت ثلاثي الأبعاد.
تنبع الحاجة إلى أجهزة المحاكاة الجديدة من حقيقة أن جيلًا كاملاً من الجنود والضباط ليس لديهم إلمام يذكر بالقتال الحاد الفعلي لأنه قد مر بعض الوقت منذ أن شاركت دولة الاحتلال في حرب برية تقليدية حسب قول الصحيفة.
خلال العدوان الأخير على قطاع غزة عام 2014، اقتصرت المواجهة البرية على بعد بضعة كيلومترات داخل القطاع، كما لم يدخل جيش الاحتلال عام 2006 للعمق اللبناني.
طور فيلق مختبر المستقبل الرسوم المتحركة المتقدمة التي تتكرر بشكل واقعي في شارع لبناني نموذجي أو الأزقة في مدينة نابلس القديمة الأماكن التي من المحتمل أن تجد قوات الاحتلال نفسها أمام مواجهة حقيقية فيها يوماً ما، ويشمل النظام أيضًا أصواتًا مميزة للموقع على الشاشة.
يشتمل النظام أيضًا على إضاءة ذكية تتغير وفقًا للمكان الذي يقف فيه الجندي للحصول على تأثير أكثر واقعية.
أثناء استخدام جهاز المحاكاة ، يستخدم الجنود بنادق مشابهة لتلك التي يستعملها جيش الاحتلال ويمكنهم الحفاظ على الاتصال بالقوات الجوية، كما يمكنها محاكاة أنفاق حماس وحزب الله كبيئة قتالية.
يعتزم جيش الاحتلال تطبيق النظام في التدريب الأساسي للمجندين الجدد ، قبل دمجه في التدريبات الروتينية للكتائب في الجيش.
قبل عام اتخذ جيش الاحتلال قرارًا بدمج أجهزة المحاكاة المتقدمة في التدريب وتم تجنيد اللاعبين الذين لديهم معرفة بعلوم الكمبيوتر في الوحدة الجديدة.
سترة واقية ذكية
وكشفت صحيفة يديعوت حسب ما رصدته الحياة برس، عن عمل وحدة مختبر المستقبل على تطوير سترة واقية ذكية يمكن للجنود ارتدائها في ساحات المعركة وستكون قادرة على الشعور بالبيئة المحيطة بها وتحديد مصدر الشظايا أو القنابل بالقرب من مرتديها، وتعتبر نظام حماية جديد يمكن أن يحذر الجندي من أي خطر في طريقه.




المصدر: يديعوت + ترجمة الحياة برس