الحياة برس - يستقبل أهالي قطاع غزة عيد الفطر السعيد، في وضع لا يمكن أن يوصف بالسعادة، فالقطاع الذي يعاني سكانه من حصار مستمر دام ما يزيد عن 12 عاماً، تشهد أسواقه إزدحاماً كبيراً في أواخر أيام شهر رمضان المبارك، ولكن هذا الإزدحام لا يفيد أصحاب المحال التجارية بالشيء الكثير.
ويأتي هذا العيد في ظل المشاكل السياسية والإقتصادية التي يتم التحذير من خطورتها مراراً وتكراراً ولكن بدون جدوى، وبتجاهل كبير أحياناً من السلطات الحاكمة محلياً أو الجهات الإقليمية والدولية.
فبجانب الأزمة التي يعاني منها موظفي السلطة الفلسطينية والذين يقدر عددهم 35 ألف موظف تقريباً من أزمة الخصومات بسبب ما تمر به السلطة من أزمات مالية، تتزايد أعداد العاطلين عن العمل بشكل كبير، فالأزمة ليست وليدة اللحظة ولكنها متراكمة منذ وقوع الإنقسام والحصار.
وبحسب الإحصائيات فإن قطاع غزة يعاني من أزمة بطالة فعلية تزيد عن نسبة 70% بين الشباب، حيث أن الكثير من الشبان العاملين يشتكون من تدني أجورهم بشكل كبير جداً وقد لا تكفي لتسد رمق عوائلهم بشكل يومي.

المواطنون يشاهدون ولا يشترون

وخلال تجولنا في سوق مخيم النصيرات أكبر أسواق المنطقة الوسطى لقطاع غزة، قال أحد أصحاب المحال التجارية للحياة برس، أن الكثير من المواطنين يدخلون ليعاينوا البضاعة وقليل منهم من يشتري رغم أن أسعار الملابس تشهد انخفاض ملموس عن العام الماضي بسبب عدم وجود قدرة شرائية كبيرة.
وأضاف أن شخصاً يأتي لشراء الملابس ويكون معه عدد من أصدقائه فقط مرافقين له، وهو ما يسبب أحياناً ازدحاماً داخل المحال.

احصائية البطالة

يشار أن جهاز الإحصاء الفلسطيني أوضح في آخر إحصائية له ارتفاع معدل البطالة في فلسطين في العام 2018 ليصل حوالي 31% من بين الأفراد المشاركين في القوى العاملة مقارنة مع حوالي 28% في العام الذي سبقه، حيث ارتفع العدد من 377 ألف عاطل عن العمل عام 2017 إلى 426 ألف عاطل العام الماضي.
وأوضح الجهاز أن معدل البطالة بلغ حوالي 18% في الضفة الغربية العام الماضي، مقارنة مع حوالي 19% في عام 2017، في حين بلغ المعدل حوالي 52% في قطاع غزة، مقارنة مع 44% عام 2017.



#غزة #الحصار #الاقتصاد
calendar_month01/06/2019 05:49 pm