
الحياة برس - قال المتحدث باسم وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الانروا " سامي مشعشع الأربعاء، أن الوكالة تمر بأزمة مالية كبيرة، وأن تعهد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بتقديم 113 مليون دولار يدل على الالتزام العالمي بدعم الوكالة.
مشيراً أنه يتم العمل على دراسة تأثير تلك التعهدات عل العجز المالي الموجود.
وأضاف أنه خلال العام الماضي تعهدت تلك الدولة بتقديم 40 مليون دولار، فيما تعهدت هذا العام بتقديم 113 مليون دولار، منوهاً إلى أن بعض الدول لم تعلن عن تعهداتها بعد مؤكدة أنها ستعلن عن ذلك خلال الأيام المقبلة.
وأكد أن المطلب الأساسي في مؤتمر أمس، أن ما تم التعهد به، من قبل العديد من الدول هو سرعة ترجمته إلى أموال في البنوك لكي تتمكن الوكالة من تخطي أزمة السيولة النقدية، والأزمة الحالية في أشهر الصيف، سواء في التحضيرات الجارية لفتح السنة الدراسية الجديدة، أو توزيع مواد غذائية وإنسانية منقذة لحياة مليون لاجئ في غزة كل ثلاثة أشهر، فيما أن هذه القضايا لا تتم إلا إذا كان هناك سرعة كبيرة في ترجمة التعهدات، مؤكداً أن المبلغ المرصود هذا العام هو مليار و200 مليون دولار.
وأشار إلى أن هناك مؤتمر آخر يعقد في شهر أيلول/ سبتمبر من أجل حشد الدعم المالي للوكالة لما تبقى من أشهر في هذا العام، بالتزامن مع تجديد ولاية الأونروا لثلاث سنوات أخرى.
وكان المفوض العام للإنروا بيير كرينبول قد حذر في مؤتمر صحفي أمس من حاجة الوكالة للدعم العاجل لتتمكن من تقديم خدماتها لأكثر من مليون فلسطيني في قطاع غزة.
مشيراً إلى أن الإتحاد الأوروبي وبريطانيا كانا من أكبر الجهات التي تعهدت بتقديم دعم مالي، وأن مؤتمر إعلان التبرعات المالية شهد جمع 110 مليون دولار.
وتابع قائلاً:" لكننا بحاجة ماسة وعاجلة إلي تمويل إضافي لكي لا تتوقف احدي خدماتنا الرئيسية وهي تقديم المساعدة الغذائية لنحو مليون فلسطيني في قطاع غزة".
وأعرب عن أمله في تجاوز الأزمة، بالقول "أنا علي يقين من قدرتنا على حشد الموارد المالية لعملياتنا.. هذا ما يحدث معنا كل عام".
وفي 2018، أوقفت واشنطن دعمها المالي للأونروا المقدر سنويا بـ 360 مليون دولار، بعد تقديمها مبلغ 60 مليونا مطلع العام ذاته، ما تسبب في أزمة مالية للوكالة.
وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية، وقطاع غزة، وتقدم خدماتها حاليا لما مجموعه 5.4 ملايين لاجئ.