;كلما حل في البيت الأسود ساكن جديد ،أول ما يضع نصب عينيه كيفية خدمة المشروع الصهيوني ودولة الإحتلال وكيفية الدوس على الحقوق العربية والكرامة العربية ،مستندا على الحال العربي المريض الذي يعاني الكثير من الجراح والوهن نتيجة وجود مجموعة من الحكام تعمل بكل ما أوتيت من قوة من اجل تغييب دور الشعب لتبقي حالة التخلف والوهن والضعف من اجل ان تستمر في حكمها ،فجميعنا يعلم بأن امريكيا منذ زمن وهي ترفع شعار نشر الديموقراطية في الوطن العربي وكثيرة هي الأحداث التي أثبتت زيف هذا الشعار منذ الحرب التدميرية التي شنت على العراق وجميعنا يعلم حجم الديمقراطية التي انتشرت في العراق الذي عانا من الحصار والدمار ما يزيد عن عشر سنوات قتل فيها مليون طفل عراقي وفي النهاية جلبت مجموعة من اللصوص الفارين من العراق والذين عاثوا الخراب والدمار والسلب والنهب وفي النهاية قدمت امريكيا العراق فريسة لحليفيها في المنطقة إيران وإسرائيل، ومنذ فترة قصيرة صادر ترامب _540_مليار دولار من الأموال العراقية المنهوبة من قبل ساسة العراق الأمريكان، والشعب العراقي منذ 1990 إلى اليوم يبحث عن ديمقراطية امريكيا
وبعدها حاولت امريكيا تصدير ديمقراطيتها إلى الساحة الفلسطينية من خلال فرض انتخابات في العام 2006 م وهي التي كانت تعلم يقينا بأن الفائز في الانتخابات لن يتمكن من ان يكون أحد أدواتها في تلك المرحلة اعتقادا منه بأنه فارس الأحلام القادم على فرس ناصع البياض الذاهب إلى البيت الاسود وفعلا تحقق هدف امريكيا وإسرائيل فاز من يريد ان يحرر فلسطين من النهر إلى البحر ومن يريد ان يعيد بناء دولة الإسلام من جديد ومن يريد ان يرفع الراية الخضراء فوق البيت الاسود والكرملين وقصر الإليزيه وفي روما ،بالطبع هذا سيكون بمساعدة امريكيا واوربا ودولة الإحتلال، عبثا لم تستوعب حماس بأنها في تفكيرهم كائن لتجريب بعض الأفكار التي تراودهم من اجل إدخال المنطقة العربية في النفق المظلم الذي تغط امتنا فيه منذ 2007 2018 ودون نتيجة وهي اي امريكيا تعلم جيدا ان الديمقراطية للشعب العربي هي العدو اللدود لها ولحليفتها إسرائيل والأنظمة القمعية العربية، فكانت الفوضى الخلاقة التي بشرت بها رايس وزيرة الخارجية الأمريكية سابقا ونفذها بعض ادواتها وجاراهم بعض هواة السلطة الذين انتقلوا من إدارة الجمعيات إلى إدارة الوزارات دون أدني فكرة ومعرفة وخبرة في التمييز بين الإدارة الحزبية والوطنية ،ودون التمييز بين إدارة شعب تحت الاحتلال يريد ان يعيش وكل مقومات حياته رهينة في يد المحتل ،إدارة افتقرة إلى القدرة على الأخذ بعين الاعتبار خبرة من مضى على تعاطيهم مع المجتمع الدولي والعالم سنوات طوال ،لم تتمكن في حينها حماس قراءة الواقع او هكذا اريد لها ان تكون !
اليوم الإدارة الترامبية تعتقد بأن قضيتنا وساحتنا موطن مقارعة ومصارعة ومن الممكن الثور الهائج ان يحقق ما يريد دون النظر إلى مجموع التراكمات النضالية التي قدمها شعبنا على مدار مائة عام مستغلا تلك الكلاب المسعورة اعداء أمتنا وحالة الارتجاف من بعض الأنظمة وارتباطها وعدم ثقتها بنفسها ورغبتها بأن تبقي جماهير أمتنا في حالة غياب عن أخذ دورها في البناء والتحول الديمقراطي، معتقدة ان التحول الديقراطي يكمن في قيادة المرأة لسيارة او السماح بإقامة الحفلات الموسيقية الصاخبة وإيجاد بعض الكتاب والمفتيين الذين يحللون الحرام ويحرمون الحلال.
في النهاية فليعلم الجميع ان قضية شعبنا لن تكون سلم لصعود أحد ولن تكون مادة تجميلية لتحسن صورة أحد ولن تكون هدية يقدمها أحد لأي قوى او دولة من اجل الحفاظ على عرشه .
كما ان شعبنا لن يقبل ان يتلاعب بمصيره أحد من القوى الفلسطينية التي تعمل بارادات وإدارات خارجية من اجل الفتات من المال ،دعونا من المرحلة الكاذبة
### من يريد ان يحرر فلسطين عليه بناء الإنسان الفلسطيني الحر أولا
###فليتفق الكل الفلسطينيون على برنامج وطني جامع وشامل يركز على التعاطي مع ما سيطرح في القريب ليكون الرفض والقبول وطني
###وحدتنا هي السور المانع لتدخل اي من الكائنات النتنة في قضيتنا

calendar_month01/12/2017 05:37 pm