
الحياة برس - وجه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتياهو اتهامات بشكل مباشر لمنافسه في حزب " أزرق أبيض "، بيني غانتس، ومستشار للرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، بالوقوف خلف نشر معلومات عن زرع دولة الإحتلال أجهزة تجسس قرب البيت الأبيض.
ونقلت القناة الثانية الإسرائيلية السبت عن مكتب نتنياهو نفيه هذا الأمر بشكل قاطع، متهماً غانتس بالوقوف خلف هذه المعلومات " الكاذبة "، للتأثير على سير العملية الإنتخابية التي ستجري الثلاثاء المقبل.
وكان نتنياهو وعدد من مسؤولي حكومته قد نفوا بشكل قاطع هذه المعلومات، مؤكدين أنه من المستحيل أن تتجسس أجهزتهم الإستخبارية على الولايات المتحدة الأمريكية.
وسبق أن نشر موقع "بوليتيكو" الأمريكي، الخميس الماضي، تقريرا أكد فيه أن إسرائيل زرعت أجهزة تنصت على هواتف نقالة في منطقة البيت الأبيض، وذلك استنادا إلى أقوال ثلاثة مسؤولين أمريكيين سابقين.
كما نقل موقع إسرائيلي الخميس عن مسؤولين أمريكيين عملوا في مناصب إستخبارية، أن الولايات المتحدة تقدر أن إسرائيل زرعت أجهزة تجسس وتنصت مصغرة تعرف باسم " Sting Rays "، والتي من مهمتها أن تلتقط هوية الهاتف المحمول الدولي أو " IMSI Capture "، بالقرب من البيت الأبيض، ومواقع حساسة أخرى في واشنطن.
فيما كشف مسؤول أمني أنه في عام 2010، زادت الشكوك لدى واشنطن من أن إسرائيل تتجسس عليهم حيث أن الإسرائيليين كانت لديهم دائما المعلومات المفصلة بشكل كامل، وكانوا يعرفون كيف الإدارة الأمريكية تفكر وماذا تريد قبل أن تطرحه أمام أحد، وأحياناً يستخدمون عبارات لغوية تم إستخدامها فقط في دراسات الخطب والمسودات التي لم يتم الكشف عنها مطلقاً.
وأفاد الموقع الإلكتروني الإسرائيلي بأنه عندما حاولت إدارة أوباما الترويج لاتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين، على سبيل المثال، عمل الإسرائيليون، على حد قوله، على التعرف إلى المفاهيم التي ستظهر في المحادثات.
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن أجهزة "Sting Rays" قادرة على مراقبة وتتبع الاتصالات الخلوية خلال تفاعلها مع الشبكات، وتستخدمها الشرطة في التحقيقات الجنائية لاعتراض اتصالات المشتبه بهم، لكنها كانت مثار جدل لاستخدامها دون مذكرات قضائية.
وأفاد الموقع بأنه قبل عامين تم اكتشاف عدد غير معروف من هذه الأجهزة داخل واشنطن، خلال اختبار لوزارة الأمن الداخلي لتحري الخطر الذي تشكله.
وتضمنت الاكتشافات "مواقع قريبة لمنشآت حيوية حساسة مثل البيت الأبيض"، وفق رسالة للوزارة موجهة إلى السيناتور رون وايدن، في مايو/ أيار 2018. لكن لم يتم، حينذاك، تحديد هوية الذين قاموا بزرع هذه الأجهزة، التي يحتمل أنها كانت ذات فائدة لمراقبة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المعروف عنه استخدامه هاتفا خلويا غير آمن للاتصالات والرسائل.
من جانبه قال إلعاد ستروماير الناطق بلسان السفارة الإسرائيلية في واشنطن، نفى التقرير وقال إن الحديث يدور عن هراء تام "إسرائيل لا تقوم بعمليات تجسس داخل الولايات المتحدة، نقطة سطر جديد".
المصدر: وكالات + الحياة برس