الحياة برس - نشرت القيادة الوسطى في الجيش الأمريكي صوراً للعملية الخاصة التي نفذتها قوات خاصة لقتل زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي في إحدى قرى محافظة إدلب السورية.
وفي التفاصيل، كان أبو بكر البغدادي مختبئاً في قرية باريشا التابعة لمحافظة إدلب، وجمعت الولايات المتحدة معلومات من أطراف مختلفة موجودة على الأرض حتى تأكدت من وجوده في المنطقة، وكانت المخابرات العراقية من أبرز الجهات الممولة للمعلومات، كما شاركت قوات سوريا الديمقراطية بوضع جزء من خطة القتل.
وقال قائد القيادة الوسطى كينيث ماكينزي، أن القوات الأمريكية قتلت خمس أشخاص مع أبو بكر البغدادي كانوا يحاولون حمايته، كما تم اخلاء 11 طفلاً من المجمع السكني الذي كان يتحصن به البغدادي وتم تسليمهم لطرف ثالث لم يتم الكشف عنه.
البغدادي كان قد إختار مجمعاً سكنياً منعزلاً لا يبعد أكثر من 4 أميال عن مقر للقوات الكردية.
كما نوّه إلى أن هناك امرأتين قتلتا مع البغدادي كانتا ترتديان حزامين ناسفين.

راعي أغنام يكشف تفاصيل عملية اغتيال البغدادي

كشف راعي أغنام كان يعيش قرب المنزل الذي كان يتواجد به البغدادي عن تفاصيل أكثر حول العملية الأمريكية، وذكر أن قوات أجنبية معها قوات عربية هبطت في تمام الساعة 11 مساءاً، ومعهم مكبرات صوت وبدأوا ينادوا على شخص يدعى أبو محمد قائلين :" أبو محمد سلامة سلم حالك "، وهو رجل نازح من حلب، وقد اشترى المنزل الذي تمت مداهمته واستقر فيه.
وأضاف شاهد عيان أنه بعد إقتحام الجنود للمنزل أخرجوا أطفال وسلموهم للراعي، وطلبوا منه الهرب لمسافة كيلومتر، والعودة بهم إلى الخيمة التي يسكن بها قرب المنزل بعد أن يسمع 3 غارات قوية، وهي التي أدت لتدمير المنزل بشكل كامل بعد انتهاء العملية.
وأشار الرجل إلى أن الجنود أعطوا الراعي ضوءاً كي لا يستهدفه الطيران الذي كان يحلق في أجواء المنطقة.

البغدادي يحاول الهرب 

وكان وزير الدفاع الأمريكي قال أن أبو بكر البغدادي حاول الهرب مستخدماً نفقاً وركض حتى نهايته وكان معه ثلاثة من أطفاله والكلاب البوليسية تحاول ضبهم، وعندها فجر حزامه الناسف.
اقترب رجال الكوماندوز الأميركيون مما بقي منه بعد التفجير، ووجدوا أن رأسه انفصل عن جسمه بالكامل، أما الباقي فتحول إلى أشلاء، حملوا ما تيسّر منها معهم، ثم نقلوا من المنزل كل ما وجدوه مفيداً للتحقيقات والتحريات والاستخبارات، إضافة إلى أسير كنيته أبو محمد ومعه ابنه.

من أرشد الأمريكان لمكان أبو بكر البغدادي

كشفت مصادر أمريكية أن القوات الأمريكية نقلت معها المخبر الذي أرشدها لمكان البغدادي لتصفيه، مضيفة أنه قام بذلك بدافع الثأر لقتل أحد أفراد عائلته، وتعمد التقرب منه وكان يزود الأمريكيين بمعلومات كثيرة سهلت تصفية العديد من الشخصيات المطلوبة.





المصدر: وكالات + الحياة برس
calendar_month03/11/2019 10:29 am