
الحياة برس - انطلقت، ظهر اليوم الاثنين، في مختلف محافظات الضفة الغربية مسيرات إحياء الذكرى الـ15 لاستشهاد الزعيم الراحل ياسر عرفات.
ففي رام الله، انطلقت مسيرة من أمام مدرسة ذكور رام الله الثانوية، وجابت شوارع المدينة، باتجاه ضريح الشهيد ياسر عرفات، وتقدمها فرقة كشفية، ورفع المشاركون فيها علم فلسطين، وصورا للرئيس محمود عباس، وللرئيس الراحل ياسر عرفات.
يذكر أن أجهزة "حماس" قد منعت تنظيم أي مسيرة لإحياء هذه الذكرى في قطاع غزة، رغم التنديد الشعبي والرسمي لذلك.
إحياء ذكرى استشهاد عرفات في غزة
أحيت حركة فتح وجماهير شعبنا في قطاع غزة، اليوم الإثنين، الذكرى الخامسة عشرة لاستشهاد الرئيس الخالد ياسر عرفات "أبو عمار"، بفعاليات مختلفة تؤكد السير على دربه وخطاه حتى إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
وأم ممثلو مختلف القوى الوطنية والإسلامية وآلاف المواطنين من مختلف مدن قطاع غزة منذ ساعات الصباح منزل الرئيس الراحل أبو عمار، إحياءً للذكرى الخامسة عشرة لرحيله.
وقال نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، فايز ابو عيطة: لقد تواجد اليوم عدد كبير بالمئات بل بالآلاف من أبناء شعبنا في منزل الشهيد القائد ياسر عرفات.
وتابع: بدأنا باستقبال أبناء شعبنا منذ فجر اليوم وحتى اللحظة ونحن نستقبلهم وقيادات وممثلي الفصائل التي جاءت إلى منزل الرئيس عرفات لتؤكد العهد والقسم والسير على طريقه طريق الثورة والتحرير وإقامة الدولة الفلسطينة المستقلة وعاصمتها القدس.
وأشار أبو عيطة، إلى أن حركة فتح أكدت اليوم العهد والقسم مع الرئيس الراحل ياسر عرفات وأكدت الوحدة وتمسكها بالرئيس محمود عباس الذي يكمل طريق الرئيس الراحل ياسر عرفات.
وأوضح أبو عيطة أن كافة الفصائل والشخصيات الاعتبارية أمّوا اليوم بيت الرئيس الراحل ياسر عرفات، جميعهم أكدوا الالتفاف حول الرئيس ياسر عرفات ونهجه وطريقه وأكدوا العهد والقسم معه على مواصلة الطريق حتى إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
وشدد على أن الرئيس محمود عباس يكمل مشوار وطريق الرئيس الراحل ياسر عرفات، قائلاً:"اليوم جماهير حركة فتح وأبناء شعبنا الذين جددوا القسم والعهد مع الرئيس ياسر عرفات أكدوا إلتفافهم حول قيادة الرئيس محمود عباس قائداً ورئيساً للشعب الفلسطيني وللمشروع الوطني وجميعهم يؤكد التفافهم حوله من أجل استكمال هذا المشوار وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، والرئيس محمود عباس سار على نفس طريق الرئيس عرفات وعلى نفس الدرب وإن شاء الله نتمكن سوياً ومعه وخلفه من إقامة الدولة المستقلة"
قلقيلية تحيي ذكرى استشهاد عرفات
كما أحيت محافظة قلقيلية، الذكرى بمهرجان مركزي في مدرسة المرابطين الأساسية وسط المدينة.
وقال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، إن جماهير شعبنا ما زالت على عهد الياسر أبو عمار، وجميع شهداء الثورة الفلسطينية، والدليل على ذلك انه وللعام الـ15 ، هي حاضرة في الميدان تجدد البيعة والعهد له .
وأكد الأحمد استعداد حركة فتح لإجراء الانتخابات مطالبا حماس بالتزامها بها بالوقت المحدد.
بدوره، قال محافظ قلقيلية رافع رواجبة: إن هذه الذكرى لا بد ان توحد الشعب الفلسطيني، لمواجهة التحديات الجسام التي يتعرض لها الشعب، والتي يريد الأعداء تمريرها من خلال صفقات ومؤتمرات مشبوهة.
وأكد أن احياء ذكرى استشهاد عرفات هي مسألة مقدسة للشعب الفلسطيني، في كافة أماكن تواجده، والياسر سيبقى رمزا فلسطينيا خالصا، ومنع إحياء ذكراه بقطاع غزة ما هو الا خيانة لوصايا الشهداء.
وتابع: "يجب انهاء ملف الانقسام الأسود وطي صفحته لما له من آثار سلبية على القضية الفلسطينية، والذهاب خلف الرئيس محمود عباس لاجراء انتخابات لاعادة الوحدة ورص الصفوف".
واستعرض أمين سر حركة فتح/ اقليم قلقيلية محمود ولويل، حياة ياسر عرفات، بدءا من طفولته الى أن اصبح قائدا ورئيسا لدولة الفلسطينية.
وذكر أن الشهيد ياسر عرفات كانت حياته تتلخص في الحفاظ على الدم الفلسطيني وليس توظيفه واستغلاله، مبينا أن مسيرته وخطاباته لم تخلُ يوما من الحديث عن الوحدة الوطنية وعن التوحد.
وأضاف ولويل:"ياسر عرفات هو الرواية التي ستبقى تتناقلها الأجيال وتتعلمها، حتى تبقى فلسطين تتفاخر بمن انجبتهم من رحمها، وكتبوا بدمائهم، بالروح بالدم نفديك يا فلسطين".
وفي كلمة فصائل منظمة التحرير، بين نضال حمايل ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن الثورة والمقاومة الشعبية الفلسطينية ما زالت حاضرة وفي ازدياد، كما عهدها الشهيد ياسر عرفات.
مسيرة في بيت لحم إحياء للذكرى
انطلقت في مدينة بيت لحم، مسيرة جماهيرية إحياء للذكرى الخامسة عشرة لاستشهاد القائد ياسر عرفات.
وانطلقت المسيرة التي حمل فيها المشاركون علما لفلسطين بطول يصل الى حوالي 50 مترا من أمام دوار الاسرى في المدينة وصولا الى حي المدبسة، هناك نظمت وقفة، رفعوا فيها صورا للراحل أبو عمار وأعلاما فلسطينية.
وقال أمين سر حركة فتح في مدينة بيت لحم محمد صبح: إن احياء الذكرى دليل واضح أن شعبنا يسير على درب من انتهجه الراحل وصولا الى تحقيق أهدافه الوطنية بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وأضاف "تمر ذكرى سيد الرجال وما زال باقيا فينا، فرحل جسدا وبقي فكرا ونبراسا، ولنجعل هذه المناسبة انطلاقة جديدة لتجديد العهد والقسم لمن ضحى من اجل فلسطين".
محافظة سلفيت تحيي الذكرى الـ15 لاستشهاد عرفات
وأحيت فعاليات ومؤسسات وأبناء شعبنا في محافظة سلفيت، الذكرى الـ15 لاستشهاد ياسر عرفات "أبو عمار"، في احتفال مركزي في مدرسة سلفيت الثانوية الصناعية.
وحضر الحفل حشد من أبناء شعبنا وأنصار وقيادات حركة فتح وطلبة الجامعات والمدارس، وأعضاء وكوادر من الأجهزة الأمنية، والمؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المحلي ونقابات مهنية.
وقال محافظ سلفيت عبدالله كميل: "بدأ أبو عمار الثورة شاباً وطالباً جامعيا في بدايات حياته، مسلحا بفكره الثوري الخلاق، حيث استطاع مع مجموعة صغيرة من الطلبة أن يعيد صناعة التاريخ والهوية. نستوحي من تاريخه وفكره المشرف، الإرادة والإيمان بحتمية الانتصار واقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف".
بدوره، قال أمين سر حركة فتح في سلفيت، عبد الستار عواد، "استطاع ابو عمار أن يصنع ثورة المستحيل في ظروف صعبة مر فيها الشعب الفلسطيني في مخيمات الشتات، وأسس طوابير من الفدائيين الذين رفعوا اسم فلسطين عالياً، وأسس لأكبر حركة تحرر على مستوى العالم".
وأكد مدير التربية والتعليم في سلفيت أمين عواد، أهمية احياء هذه الذكرى على مستوى فلسطين كافة لإيصال رسالة ومسيرة هذا القائد العظيم، فهو الذي جعل القضية الفلسطينية قضية العالم الأولى.