الحياة برس - دعا أسرى محررون في قطاع غزة يوم الإثنين الرئيس محمود عباس لإعادة رواتبهم التي قُطعت هذا الشهر دون سابق إنذار، لافتين إلى ضرورة تكريمهم على نضالهم بدلًا من عقابهم.
وقالت "لجنة الدفاع عن الأسرى المقطوعة رواتبهم" خلال مؤتمر صحفي أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة إن قرار قطع الرواتب صدر في شهر رمضان ويستهدف فئة أفنت شبابها داخل سجون الاحتلال، ولم يكن لهم دور في ترسيخ الانقسام الداخلي.
وكانت السلطة الفلسطينية قطعت رواتب 277 أسيرًا محررًا من قطاع غزة والضفة الغربية وبعض المبعدين إلى الخارج هذا الشهر دون إعلان مسبق.
أوضح جهاد غبن- متحدثًا باسم اللجنة- أن قطع الرواتب يمس بعائلات كل المُحررين ويحرمهم الأمان المالي والاجتماعي.
وأضاف "غالبية الأسرى مبعدون إلى غزة، ويستأجرون البيوت، وأقاموا أسرًا جديدة وأنجبوا، وعندهم التزامات مالية كبيرة وبحاجة لإعادة رواتبهم".
ولفت إلى أن المُحررين يدركون وجود خلاف سياسي بين حركتي فتح وحماس، وأن ذلك اشتد في الآونة الأخيرة، "لكن هذه الشريحة ناضلت الاحتلال ويجب تكريمهم وإنصافهم بعيدًا عن حالة الانقسام غير المقبولة".
وتابع غبن موجهًا حديثه للرئيس عباس "ندرك حجم الضغوطات التي تمارس عليك وعلى السلطة، وأثبتم أنكم رفضتموها ونريد أن يتجسد ذلك على الأرض بإعادة الرواتب".
وتمنى المتحدث أن تشعر القيادة الفلسطينية بحال شعبنا والأسرى المبعدين في غزة والذين يعيشون معاناة مركبة، ولا مصادر دخل أخرى لهم سوى الراتب.
وختم غبن حديثه بالقول: "الأسرى المحررون الذين أفنوا حياتهم من أجل فلسطين يجب أن يعيشوا في هذا الوطن بأمن وظيفي واقتصادي لا أن يشعروا أنهم ملاحقون في الراتب".
calendar_month12/06/2017 02:04 pm