الحياة برس - عبر القيادي في حركة فتح وأمين سر مكتبها الحركي للجرحى في المحافظات الجنوبية وليد السمري، عن إستغرابه من الصمت الفصائلي مما يتم تجهيزه تحت مظلمة " مستشفى ميداني أمريكي "، شمال قطاع غزة.
وقال السمري في حديثه للحياة برس مساء الخميس، أن المستشفى الميداني الأمريكي يتم بنائه في الأرض الواقعة تحت سيطرة الإحتلال الإسرائيلي قرب حاجز إيرز/ بيت حانون شمال القطاع، وهو مشابه للمستشفى الميداني الأمريكي الذي أقيم سابقاً في الجولان السوري المحتل والذي كان يقدم علاجاً لعناصر الجماعات السورية المسلحة، ويعمل على جمع المعلومات الإستخبارية.
وتسائل القيادي في فتح، عن الجهة التي سمحت بوجود هذا المشفى الذي يغلب عليه الطابع العسكري والأمني، في ظل إعلان السلطة الفلسطينية رفضها له وتأكيدها بعدم التنسيق معها في هذا الشأن.
ونوه السمري بأن الإدارة الأمريكية التي تدعي حرصها على مصلحة شعبنا الفلسطيني، كانت قد قطعت المساعدات المالية عن السلطة الفلسطينية، والمساعدات المقدمة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الإنروا "، وتواصل حصارها للسلطة الفلسطينية بسبب إصرار القيادة الفلسطينية على صرف رواتب أسر الشهداء والأسرى والجرحى.
وأضاف خلال حديثه للحياة برس، أن الولايات المتحدة كان الأحرى بها إعادة المساعدات المقطوعة عن شعبنا الفلسطيني وتعزيز عمل الإنروا، والتراجع عن قرارها بنقل سفارتها للقدس المحتلة، وبناء مستشفى في أراضي محررة تحت إشراف فلسطيني من الجهة الشرعية المخولة بذلك وهي السلطة الفلسطينية.
محذراً من أن تكون هذه الخطوة مقدمة لخطوات أخرى تهدف لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية المحتلة.
ووصف السمري كل شخص أو طرف فلسطيني يتساوق مع هذا العمل " بالخائن "، للقضية الفلسطينية ودماء الشهداء والجرحى ومعاناة الأسرى، داعياً لتعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الإنقسام وتوحيد الصفوف للوقوف سداً منيعاً في وجه كل المؤامرات التي تحاك للقضية الفلسطينية من القريب والبعيد.


calendar_month28/11/2019 06:47 pm