
الحياة برس - من المتوقع أن يغلق السودان مكاتب حركة حماس الفلسطينية، وحزب الله اللبناني لديه، في طريق إعادة بناء العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية ورفع العقوبات وإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وقالت صحيفة " ذا هيل " الأمريكية في تقرير لها الإثنين، من المتوقع أن تعلن الحكومة السودانية برئاسة عبد الله حمدوك، في وقت قريب عن إجراءات ضد التنظيمين المدرجين على قوائم الإرهاب في أمريكا.
ويشترك السودان في هذا التصنيف مع ثلاث دول أخرى - كوريا الشمالية وإيران وسوريا - وبالتالي فهو يخضع لعقوبات معيقة تعزله عن الاقتصاد الدولي.
الحديث عن إغلاق المكاتب يأتي في أعقاب زيارة حمدوك لواشنطن مؤخراً، وقال وزير الخارجية مايك بومبيو أن الولايات المتحدة مستعدة لرفع مستوى العلاقات مع السودان من خلال تبادل السفراء لأول مرة منذ أكثر من عقدين.
ونقلت الصحيفة عن كاميرون هدسون، زميل بمركز إفريقيا بالمجلس الأطلسي، قوله: "عمليات إغلاق المكاتب هي على الأرجح رمزية إلى حد كبير، بالنظر إلى أن عمليات حماس وحزب الله كانت نائمة في البلاد منذ سنوات".
وأضاف: "الإعلان عن إغلاق المكاتب رسمياً يوحي لي أنها كانت نائمة بشكل أساسي، وإن لم تكن مغلقة رسمياً الإعلان عن الإغلاق الرسمي لمكاتب المنظمتين يوحي بأن الحكومة السودانية تعبر الحدود للتأكد من أن كل طلب تم النص عليه في الماضي تتم معالجته جيدا الآن لإزالة اسمه من قائمة الإرهاب الأميركية".
ويسعى السودان لدفع تعويضات لعوائل قتلى هجمات لمنظمات وصفت بالإرهابية وقعت عام 1998 واستهدفت سفارة أمريكا في كينيا وتنزانيا، وهجوم عام 2000 على المدمرة الأمريكية " كول " في اليمن.
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، أن تنظيم القاعدة مسؤول عن الهجمات، فما قضت محكمة أن السودان يمول الإرهابيين ويؤويهم، وأمرت البلاد بدفع 11 مليار دولار تعويضاً للضحايا.
بدوره أبلغ حمدوك الصحافيين في الخرطوم أنه تفاوض مع المسؤولين الحكوميين الأميركيين لخفض هذا المبلغ إلى "مئات الملايين".
المصدر: وكالات + الحياة برس