الحياة برس - قال الخبير العسكري الإسرائيلي أمير بوخبوط، أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي " الشاباك "، نجح مؤخراً بالكشف عن قدرات متنامية للتنظيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، فيما يخص متابعة الأهداف والمراقبة والتخطيط لإستهدافها.
وقال بوخبوط في تقرير نشره موقع واللا الإسرائيلي، أن عملية زرع عبوة قرب رام الله سابقاً ومقتل مستوطنة دليل على تطور عمل التنظيمات.
وتابع: إن "عناصر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذين نفذوا عملية مستوطنة دوليف في آب/أغسطس، تبادلوا الرسائل الأمنية بينهم بالمحادثات الشفهية وجها لوجه، دون استخدام الجوالات المحمولة خشية التنصت الإسرائيلي عليها".
وأوضح أن "المحققين الإسرائيليين وضعوا يدهم على بنية تحتية عسكرية في الضفة الغربية، كانت ستمكن المسلحين الفلسطينيين من تنفيذ هجمات أخرى، حيث كانوا يلتقون وهم ملثمون، دون أن يعرف أحدهم الآخر، وفي يوم تنفيذ العملية ساروا عشرات الكيلومترات إلى حين الوصول لمنطقة الهجوم".
وحسب التحقيقات، فقد خطط منفذي العملية لتنفيذ هجمات أخرى تستهدف المستوطنين، ولكن اعتقال قرابة خمسين من عناصر الجبهة الشعبية في الضفة، بما فيهم قيادتهم العسكرية وضبط وسائل قتالية أوقف تنفيذ المخططات حسب زعمه.
وكشفت التحقيقات في عملية دوليف، أن أفراد الخلية قاموا بتفجير العبوة عن طريق الضغط على زر من بعد، وبعدها عاد أفراد الخلية لمدينة رام الله من خلال الجبال، وتفرقوا فيما بعد.
وأشارت التحقيقات إلى أن "منفذي العملية، وهم من منطقة رام الله، ينتمون للجبهة الشعبية، وخططوا لتنفيذ عمليات أخرى، من بينها هجمات مسلحة بإطلاق نار، وخطف جنود ومستوطنين إسرائيليين".
وحسب مزاعم الإحتلال فإن الخلية مكونة من أربعة عناصر ومسؤولها يدعى سامر مينا سليم عربيد " 44 عاماً "، وهو أسير سابق أفرج عنه عام 2013، وتم نقله للمستشفى بعد تدهور حالته الصحية وإصابته بجروح خطيرة خلال تعذيبه أثناء التحقيق الإسرائيلي معه.


calendar_month19/12/2019 09:35 am