الحياة برس - أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتية إستمرار إلتزام الحكومة الفلسطينية بصرف رواتب أسر الشهداء والأسرى رغم مواصلة سلطات الإحتلال اقتطاع الأموال الفلسطينية.
وأشار اشتية في حديث متلفز تابعته الحياة برس مساء السبت، أن الجانب الإسرائيلي اقطتع من أموال المقاصة خلال عام 2019 مبلغ 500 مليون شيقل، وزادت الإقتطاعات هذا الشهر وأصبحت 650 مليون شيقل.
وتحدث إشتية عن رواتب الموظفين، مؤكداً أن الحكومة ستصرف رواتب الموظفين عن شهر ديسمبر/2019، يوم الأحد، نافياً وجود أي اقتطاعات بسبب الأزمة المالية، موعزاً ذلك للدعم الذي تلقته الحكومة من بعض الأشقاء العرب.
ونفى اشتية نية حكومته دخول عام 2020 بميزانية طوارئ، بل ستكون موازنة كاملة ولن يكون اقتطاعات من رواتب الموظفين، داعياً القطاع الخاص لضخ أموال جديدة في الإستثمار.
وعن البطالة التي تعاني منها الأراضي الفلسطينية، قال رئيس الوزراء أن شريحة الشباب خريجي الجامعات عاطلين العمل بخلاف الأيادي العاملة التي عليها طلب في أكثر من مكان.
وبين أن الحكومة فتحت الباب أمام الشباب لفتح مشاريع زراعية أو حيوانية من خلال منح قطعة أرض بمساحة 10 دونمات في أي مكان في الأرض الفلسطينية.
وأضاف أن هناك مساعي لإنشاء بنك تنموي لتوفير تمويل للشباب، مشيراً لوجود 27 ألف مهندس منهم 8500 ألف مهندس عاطل عن العمل، وفي غزة 18 ألف مهندس منهم 11 ألف عاطل عن العمل، موضحاً أنها إحصائية " مخيفة " لأشخاص أصحاب معدلات عالية، وأن هناك برامج مخصصة لإعادة كفائتهم.
منوهاً إلى أن الحكومة أغلقت 120 تخصصاً في الجامعات بسبب عدم علاقتها في سوق العمل ووجود خريجين كثر منها وتم إستحداثها ببرامج جديدة.
في حديثه عن مناطق " ج "، الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية بالشكل الكامل، قال إشتية أن الحكومة الفلسطينية تتعامل مع الكل الفلسطيني واحداً موحداً، ولا يتم الإعتراف بالتقسيمات لأن الإحتلال لم يعد يعترف بالإتفاقيات، ولن يلتزم الجانب الفلسطيني بما لا يلتزم به الإحتلال.
وأضاف أنه يتم مواجهة التوسع الإستيطاني في المناطق الفلسطينية من خلال تطوير الأراضي والمشاريع الإقتصادية ودعم المزارعين، ولا يمكن العمل على البناء لأن الإحتلال يقوم بالهدم مباشرة.
كاشفاً عن تشكيله فريق من مكتب رئيس الوزراء مهمته إعداد الخطط والإمكانيات وتوجيه منح الدول المانحة لدعم الفلسطينيين في مناطق " ج " المحتلة.
أما في قضية البترول، أوضح إشتية أن المناطق الفلسطينية تستهلك شهرياً 3 مليون لتر وقود، بمبلغ 650 مليون شيقل، وهو أكبر مصروف من الخزينة الفلسطينية.
وأضاف أنه تم الإتفاق مع الحكومة العراقية لإستيراد البترول العراقي عبر الأردن، ولكن الإحتلال يعطل تنفيذ ذلك.
اتفاقية سيداو التي شغلت الشارع الفلسطيني مؤخراً، والتي إستغلتها بعض الأطراف للهجوم على السلطة الفلسطينية وطنياً ودينياً، وقال اشتية:" إن اتفاقية سيداو وقعت عام 2014، ونحن نبحث من خلالها عن مردود سياسي فقط بمثابة أننا جزء من العالم، وتم ارسالها للمحكمة الدستورية التي قالت أن قوانين البلد وعاداتها هي التي تطغى على كل شيء ونحن نريد حماية أعراضنا ومجتمعنا وهويتنا الوطنية ولا نقبل أن يأخذ أحد القانون بيده، ويتم تطبيقها بشكل لا يؤثر على عاداتنا وتقاليدنا ونريد أن نكون مجتمع ديمقراطي يعتمد على الحوار".
الانتخابات الفلسطينية التي تواجه أزمة بسبب محاولات الإحتلال تعطيلها، أكد إشتية على ضرورة إقامتها لتكون بوابة لإنهاء الإنقسام بالإحتكام للشعب، ولم يصدر الرئيس المرسوم قبل الحوار مع الفصائل حتى لا يعتبر الأمر بأنه فرض أمر واقع.
وأشار أن رئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتنياهو، يخشى القبول أو الرفض، لأنه في حال قبل بذلك سيخشى أن يخسر الإنتخابات الإسرائيلية، وفي حال رفضه سيقع في إحراج كبير أمام المجتمع الدولي.
وأكد أن نتنياهو يتخذ من العدوان على شعبنا الفلسطيني حملة إنتخابية له، وأنه من الضروري أن يصوت الفلسطيني في القدس في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها المدينة المقدسة.
وعن سبب عدم إصدار الرئيس المرسوم حتى الآن، بين إشتية أنه في حال إصدار المرسوم سيصبح الأمر ضغطاً على الفلسطينيين والمجتمع الدولي سيطلب إجراء الإنتخابات بدون القدس، والبحث عن بدائل إلكترونية للتصويت وهذا الأمر مرفوض، مشدداً على أن الرئيس محمود عباس أكثر حرصاً على إجرائها.
وتحدث إشتية عن المساعدات والتفاهمات التي تتم في قطاع غزة، وقال أن المساعدات المقدمة للقطاع محاولة لدفعه خارج المشهد الوطني والجغرافي والمؤسساتي الفلسطيني، والرد كان بخروج المواطنين في غزة بإنطلاقة حركة فتح، وأكدوا أنهم مكون أساسي وطني ويرفضون صفقة القرن.


calendar_month04/01/2020 11:04 pm