
الحياة برس - في 3 يوليو عام 1988، أسقطت سفينة حربية أمريكية، طائرة ركاب إيرانية رقم رحلتها 655، خلال توجهها للإمارات مما أدى لمقتل 290 شخصاً.
عادت هذه الحادثة للواجهة من جديد بعد أن إعترفت إيران بإسقاط قوات دفاعها الجوي طائرة أوكرانية عن طريق الخطأ قبل أيام بعد إنطلاقها بدقائق من مطار الخامنئي نحو كييف الأوكرانية، مما أدى لمقتل 179 شخصاً، ظناً منها بأنه طائرة معادية أو صاروخ كروز أمريكي.
وفي كل تصعيد عسكري يخص إيران والولايات المتحدة الأمريكية تجد أن الطائرات المدنية تأخذ نصيبها من هذا الأمر.
الرئيس الإيراني حسن روحاني ذكر قضية الطائرة المنكوبة عام 1988، وكتب على تويتر الأسبوع الماضي رداً على ترامب " من يتحدث عن الرقم 52 عليه أن يتحدث أيضاً عن الرقم 290 "، ووضع هشتاق " #IR655 ".
وقعت حادثة طائرة Iran Air Flight 655، خلال التصعيد الذي جرى بين القوات الإيرانية والأمريكية في مياه الخليج، بعد أن إشتدت المواجهات البحرية بين الجانبين وشاركت قوات أمريكية في عملية فرس النبي، التي أدت إلى غرق الفرقاطة الإيرانية "سهند"، ففي تلك الفترة كانت التوترات عالية في مضيق هرمز.
وقبل وقوع الحادثة بشهرين قررت الولايات المتحدة ارسال طراد من فئة تيكونديروجا-كلاس من طراز يو إس إس وينسس إلى المنطقة، غادرت وينسس، المجهزة بنظام إيجيس القتالي الجديد آنذاك تحت قيادة الكابتن ويليام سي روجرز الثالث، مدينة سان دييغو في 25 أبريل عام 1988 ووصلت إلى البحرين في 29 مايو 1988.
في 3 يوليو في تمام الساعة الـ 17: 10 صباحا بتوقيت إيران، أقلعت الطائرة من طراز إيرباص A300 ، من مطار بندر عباس بقيادة محسن رضائيان " 37 عاماً "، وعلى متنها 274 راكباً و16 من أفراد طاقم عمل الطائرة، وحُدد حد الأقصى لارتفاع الطائرة 1400 قدم(4300 م). ففي دقائق الأولى حلقت الطائرة على ارتفاع 12 ألف قدم، ولحظات قليلة قبل دخولها إلى المجال الجوي الإماراتي وفي نقطة تسمى بـ"مولست" اطلع الطيار، مركز المراقبة الجوية الإيرانية بانه يعتزم الارتفاع إلى 14 الف قدم.
وفي هذه اللحظة كانت السفينة الحربية الاميركية تقوم بالحراسة في مضيق هرمز. وفي الساعة 10:24 صباحا، دخلت يو إس إس وينسس مياه إيران، وأمر قائدها "ويل روجرز" باطلاق صاروخين من طراز استاندارد 2 نحو الطائرة، فأصاب أحد الصواريخ الطائرة، وفي هذه الاثناء اختفت الطائرة من صفحات الرادارات الارضية وسقطت في مضيق هرمز قبالة سواحل الخليج العربي، وقتل 290 شخصا على متن تلك الرحلة.
حسب المزاعم الأمريكية فقد تم تحديد الطائرة الإيرانية بأنها طائرة تتبع للقوات الجوية الإيرانية من طراز " F-14 "، وقد حاولت السفينة الأمريكية الاتصال بالطائرة 11 مرة ولكنها لم تستجب وتقرر إسقاطها.
ولم يتم العثور على أي ناجين منها كما لم يتمكن أحد من تحديد موقع الصندوق الأسود.
66 من الضحايا كانوا من الأطفال والرضع ، وقد وضعت السلطات خزائن خشبية حيث كان الضحايا من جثث البرلمان الإيراني في طهران، وطلبت إيران تعويض بقيمة 131 مليون دولار.
قائد السفينة الأمريكي حصل على جائزة فخرية من البحرية الأمريكية مما زاد من حدة الغضب في إيران.