
الحياة برس - نناشد الجاليات الفلسطينية والعربية للوقوف صفا واحدا في مواجهة ما يسمى بصفقة القرن (سرقة القرن الكبرى)!
أعلن الرئيس الأمريكي ترامب وبمباركة رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ما يسمى بصفقة القرن التي طال انتظارها. لقد تم الإعلان عن هذه الصفقة ما تسمى (خطة السلام) دون أي مشاركة فلسطينية في مؤتمر صحفي في يوم 28 يناير 2020 ورافقها ابتسامة صفراء من نتنياهو.
وتضمنت هذه الخطة النقاط التالية:
1) القدس عاصمة إسرائيل وتبقى موحدة. ومن المفارقة ان يقال ايضا: ان القدس الشرقية ستكون عاصمة لدولة فلسطينية (معتبرين قرى وبلدات واقعة خارج الجدار الفاصل مثل شعفاط وأبو ديس جزء من القدس) وبها ستكون العاصمة الفلسطينية العتيدة.
2) غور الأردن والمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية سيتم ضمها رسميا لإسرائيل.
3) لا يحق للاجئين الفلسطينيين العودة الى بيوتهم ومدنهم وقراهم التي هجروا منها.
4) لإسرائيل السيطرة الكاملة والسيادة على كامل فلسطين من نهر الأردن الى البحر الأبيض المتوسط.
5) إسرائيل هي الدولة القومية اليهودية وفلسطينيي الداخل هم مواطنون من الدرجة الثانية.
6) دولة المسخ الفلسطينية المقترحة ممزقة الاوصال وترتبط ببعضها بالجسور والانفاق.
من خلال هذه الصفقة يتم التنكر تماما للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني لصالح المشروع الصهيوني المنشود: إسرائيل الكبرى ((لتتمدد لاحقا من الفرات إلى النيل)). كما وتشكل هذه الخطة تناقضا واضحا لجميع قرارات الأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي.
لقد صاغت الولايات المتحدة وبمباركة الحكومة الإسرائيلية هذه الخطة بمفردها ودون الرجوع للامم المتحدة أو الرباعية الدولية. ويطالب ترامب الفلسطينيين بقبول هذه الخطة والا فإن مقاومتهم لها ستعتبر إرهابية وسيتم مواجهتها عسكريا.
إننا في الوقت الذي نعلن فيه رفضنا القاطع لهذه السرقة للارض الفلسطينة ولهذا الانكار لحقوق الشعب الفلسطيني لنأكد تمسكنا بأرضنا الفلسطينية وبعاصمتنا القدس وبحقنا بالعودة الى ديارنا التي تم تشريد شعبنا منها. وندعوا جميع منظمات حقوق الإنسان وانصار الحرية والسلام وجميع أصدقاء الشعب الفلسطيني في هذا العالم إلى رفض ما يسمى بصفقة القرن ودعم الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني والعمل على إحباط هذه الخطة أحادية الجانب.
نطالب جميع القوى والأحزاب والمنظمات الفلسطينية بإنهاء الانقسام فورا وتطوير برنامج سياسي موحد. وباعلان القطيعة مع اتفاقيات أوسلو، والتي تتجاهلها إسرائيل اصلا، كما وانهاء التنسيق الامني والغاء اتفاقية باريس الاقتصادية والعمل على تعزيز المقاومة الشعبية ووسائل النضال الأخرى في وجه الهجمة الأمريكية –الإسرائيلية.
نوجه نداءنا الى الجاليات الفلسطينية والعربية وكل اصدقاء شعبنا في اوروبا لتوحيد جهودهم ورفع وتيرة الفعاليات المستمرة في وجه المؤامرات الامبريالية والصهيونية والتمسك بالحقوق العادلة للشعب لفلسطيني.
فلا لخطة ترامب / نتنياهو ولا لسرقة القرن الكبرى، ونعم لحق الفلسطينيين في تقرير المصير والعودة!
وعاش التضامن الاممي مع شعبنا الفلسطيني المكافح!
المكتب التنفيذي للجالية الفلسطينية - المانيا / برلين 4-2-2020