الحياة برس - يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أزمة كبيرة في قبول أو رفض خطة الضم الإسرائيلية لمناطق فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.
ويخشى ترامب في أن يتسبب قبوله بالخطة أزمة كبيرة للمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، كما يخشى أن يؤثر رفضه على فرصة فوزه في الإنتخابات القادمة.
مستشارو الأمن القومي الأمريكي إلتقوا الأربعاء في البيت الأبيض لمناقشة القضية التي تقترب من موعدها، والتي من المتوقع أن تؤدي لإندلاع أزمة كبيرة في الشرق الأوسط.
رئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتنياهو حدد الأول من يوليو كموعد للبدء بتنفيذ خطته وفرض السيادة الإسرائيلية على 30% من أراضي الضفة الغربية المحتلة، وترامب هنا أمام ثلاثة خيارات وهي : إما أن يوافق على خطة نتنياهو بشكل كامل، أو الموافقة على فرض السيادة على مناطق في مساحة أقل، أو معارضتها بشكل كامل، وهو الخيار المستبعد لأنه لا يرى أن هناك فرصة كبيرة لفوزه في الإنتخابات القادمة.
ويخشى ترامب من أن يؤدي قبوله الخطة، لأزمة في علاقات واشنطن مع الدول العربية وعدد من الدول الأوروبية المعارضة لهذه الخطوة، في ظل مشاركة الولايات المتحدة مع تلك الدول في أعمال تخص المناخ والتجارة، والاتفاق النووي الإيراني، كما أن المجتمع الدولي بأسره يعارض الخطة.
كما يخشى أن يؤدي رفضه لغضب في صفوف الإنجيليين الذين يعدونه بدعمهم له خلال الإنتخابات الثانية، وكافة أنصاره الرئيسيين يدعمون الخطة بقوة.
وزير خارجية أمريكا مايك بومبيو، وسفيرها في إسرائيل ديفيد فريدمان، وأعضاء جمهوريين في الكونغرس عبروا عن تأييدهم للخطة.
وقد أعلن الأردن والإمارات، رفضهما المطلق للخطة، محذرتين من تداعيات خطيرة على المنطقة في حال واصل نتنياهو في هذه العملية، كما أن الإتحاد الأوروبي أعلن عن معارضتها بشدة، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعا لوقفها.
دبلوماسي أمريكي سابق قال حسب تقرير لموقع والا الإسرائيلي وترجمته الحياة برس، أن ترامب سيحدد موقفه من منظور حملته الإنتخابية، كما أن الضم يحظى بشعبية كبيرة لدى المسيحيين الإنجيليين واليمين المتطرف في الجالية اليهودية في أمريكا.
وتوقع أن يوافق ترامب على ضم مساحات أقل، أو تأجيل القضية بشكل كامل.
يذكر ان نتنياهو يحاول أن يحصل على موافقة أمريكية للبدء في الأمر بأقصى سرعة خشية من عدم فوز ترامب في الولاية الثانية، مما سيكون عليه مواجهة المنافس الديمقراطي جو بايدن الذي أعلن مراراً رفضه لخطة صفقة القرن وضم الأراضي الفلسطينية.

calendar_month25/06/2020 01:05 am